احكيلي

 

احكيلي عنا

احكيلي عني واحكيلي عنك

احكيلي عن أحلامنا الحلوة

احكيلي عن أيامنا الجاية

احكيلي عن بنت وولد

في الزحمة اتلاقوا

من نظرة اتخطفوا

من همسة عشقوا

وفي ليلة واحدة

بقوا من العاشقين

احكيلي عن بنت وولد

سهروا يعدوا النجوم

خاصموا النوم

حاربوا الظروف

وصلوا للمستحيل

حققوا الحلم

عاشوا مع بعض

وعاشوا لبعض

نصروا الحب

حسوا ببعض

حاربوا البعد

ففرحوا بالقرب

احكيلي وارسملي طريقي

طريق زي طريقهم

مليان حب وورد

مليان شوق وقرب

متعطر بالفل

ارسملي معاك طريق

مالوش نهاية

الإعلان

سارة الليثي تكتب: احكيلي – جريدة الطبعة الأولى

احكيلي   احكيلي عنا احكيلي عني واحكيلي عنك احكيلي عن أحلامنا الحلوة احكيلي عن أيامنا الجاية احكيلي عن بنت وولد في الزحمة اتلاقوا من نظرة اتخطفوا من همسة عش

المصدر: سارة الليثي تكتب: احكيلي – جريدة الطبعة الأولى

أشخاص ملهمين في حياتي: أبلة هبة

 

كانت معلمتي للغة العربية في الابتدائي، لا أعلم بالتحديد ما جذبني إليها، ربما لانها كانت شبيهة بأمي، تتميز بالشدة والحزم مع الحنان والاهتمام بذات الوقت، تعرفت عليها لأول مرة في النادي الصيفي للمدرسة ومع بداية العام الدراسي الجديد أصررت على نقل نفسي من فصلي إلى الفصل الذي تتولى تدريسه.

كانت هي السبب الرئيسي لرغبتي في أن أصير معلمة لغة عربية عندما أكبر، كانت قدوتي في صغري، كان أسلوبها في الشرح وايصال المعلومة مميزاً، وكانت تقص علينا دروس اللغة العربية بأسلوب مميز يقرب المادة العلمية لقلوبنا وأفهامنا ويكسر ملل وكره الدراسة داخلنا.

كانت معلمتي المميزة وكنت طالبتها المفضلة.

 

نور الشريف وبوسي قصة حب لا تنتهي

 

بقلم: سارة الليثي

   نور الشريف وبوسي كانا ولا زالا إلى اليوم أيقونة للحب منذ الستينات وحتى الآن، في الستينات كان لقائهما الأول في مبنى ماسبيرو عندما كانا يذهبان لاداء بروفاتهما في برامجهما المختلفة، ثم جمعهما عمل واحد في احدى حلقات مسلسل “القاهرة والناس” للمخرج “محمد فاضل” ولعب القدر دوره في اعادة تصوير الحلقة مرة ثانية لأسباب فنية لتفتح المجال لنمو الحب بينهما ومصارحته لها بحبه، كانت بوسي حينها في الخامسة عشرة من عمرها ونور الشريف شاباً في منتصف العشرينات.

   كأي قصة حب واجه حب بوسي ونور الشريف الكثير من المعوقات؛ فكان صغر سن بوسي وتواضع نشأة نور الشريف ابن أحد الأحياء الشعبية أكبر تلك المعوقات، فعندما علمت أمها بأمر حبهما واجهتها بعاصفة من الغضب والرفض وتحججت بصغر سنها وأهمية تركيزها في دراستها حتى تنهي الثانوية العامة ومن ثم تفكر في الحب وخلافه، وكذلك رفض والدها هذا الحب حيث كان يرفض ارتباطها بفنان لانه كان يرى أن الفنانين غير قادرين على انشاء أسرة مستقرة والالتزام بمسئوليتها بالاضافة إلى تواضع نشأته.

   ظلت قصة الحب تلك معلقة أربع سنوات يأبى أهل بوسي أن يوافقوا على اقترانهما حتى تقدم لبوسي شاب من عائلة ثرية ووافق أهلها عليه ولكنها رفضت بشده وأمام اصرارهم أقدمت على محاولة انتحار باءت بالفشل كانتحار ولكنها نجحت كوسيلة ضغط على أهلها جعلتهم يوافقون على زواجها من نور الشريف، وفي أحد حواراتها السابقة ذكرت بوسي أن أهم أيام حياتها هو 22 أغسطس 1972، حين جلست أمام المأذون وسألها: هل تقبلين محمد جابر، زوجا؟ فهزت رأسها بالإيجاب، وكانت تود لو تصرخ وتقول موافقة جدا وأضافت: من الممكن أن أنسى كل شيء إلا ذكريات حبي لنور الشريف.

    وأكملت بوسي دراستها الجامعية في منزل الزوجية وكان نور الشريف يشجعها على ذلك حتى انه كان يرغبها في الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية إلى جانب كلية التجارة حتى تصقل موهبتها الفنية بالدراسة، وفي عدة لقاءات حوارية كانت بوسي دائماً ما تشيد بنور الشريف كزوج وحبيب متعاون ومتحمل للمسئولية حيث لم يكن يوماً يحاسبها على ما تقم به في المزل أو ما لا تقم به ولا يعتبر أن أعمال المنزل من اختصاصها فقط بل كان يساعدها في الكثير من الأعمال المنزلية.

   وكانت بوسي دائماً ما تشيد بكرمه وسخائه معها ومع متطلبات المنزل حيث كان يعطيها دائماً ما تطلبه من المال دون أن يراجعها، واشتركت بوسي مع زوجها نور الشريف في 10 أعمال فنية خلدت اسم هذا الثنائي كواحد من أهم وانجح الثنائيات المصرية، منها: الضحايا، وبدون زواج أفضل، و آخر الرجال المحترمين، وكروانة، وقطة على نار، وحبيبي دائما، ولعبة الانتقام، وليالي لن تعود، والعاشقان. وأسسا معاً شركة إنتاج خاصة «إن بي فيلم»، وهي الأحرف الأولى من اسميهما وقدما من خلالها أفلام مثل دائرة الانتقام المقتبس من قصة الكونت دي مونت كريستو، وزمن حاتم زهران، والعاشقان الذي شهد آخر تعاون فني بينهما.

    بعد 34 عاماً من الزواج حدث الطلاق الوحيد في زواجهما الطويل، وتناثرت الشائعات عن ارتباط نور الشريف بالممثلة التونسية الشابة ساندي ولكنه نفى هذه الشائعات مؤكداً أن هذا الطلاق هو مجرد راحة قصيرة بينه وبين زوجته سيعاودا الحياة بعدها يوماً ما، وأكد في أكثر من لقاء صحفي وتلفزيوني أنه لن يتزوج سوى بوسي وهي لن تتزوج غيره أنها حب عمره الوحيد، وخلال سنوات الانفصال كانا يقيمان في فيلتين متجاورتين في 6 أكتوبر وظلت علاقتهما يسودها الاحترام والصداقة.

 وفي ديسمبر 2014 تحقق ما باح به نور الشريف من قبل حيث عقد قرانهما للمرة الثانية ليكونا معاً مرة آخرى كزوجين حبيبين متحدين كافة الخلافات والصراعات والعوائق لتكون بوسي الزوجة الحبيبة الصديقة الوفية التي تصاحبه في رحلة علاجه وتقف سنداً وعوناً له في أيامه الأخيرة حتى وفاته في 11 أغسطس 2015، وإلى الآن لازالت بوسي في كل لقاء تليفزيوني أو حوار صحفي لها لا تفتأ تذكر نور الشريف وتتحدث عن ذكريات حبهما، ليظلا رمزاً للحب والوفاء في عصرنا الحالي.

 

نور الشريف وبوسي قصة حب لا تنتهي – جريدة الطبعة الأولى

بقلم: سارة الليثي    نور الشريف وبوسي كانا ولا زالا إلى اليوم أيقونة للحب منذ الستينات وحتى الآن، في الستينات كان لقائهما الأول في مبنى ماسبيرو عندم

المصدر: نور الشريف وبوسي قصة حب لا تنتهي – جريدة الطبعة الأولى

القدوة في رأي الدين

اختفت القدوة من حياتنا مع تطور أساليب المعيشة وسرعة دقات الحياة فأصبح الشباب لا قدوة له وإذا اقتدى بأحد فهو يقتدى بالفنانين ولاعبى كرة القدم، ونسينا قدوتنا العظيمة التى أوصانا الله سبحانه وتعالى بالاقتداء بها ” ولكم فى رسول الله أسوة حسنة ” رسولنا الكريم ” محمد ” (صلى الله عليه وسلم)، فندر أن تسأل طفل أو شاب عن قدوته ويجيبك بأنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وحول القدوة فى حياة النشئ ورأى الدين فى من أهل لأن يتخذ قدوة كان لنا هذا التحقيق القصير مع اثنين من رجال الدين:

يقول الشيخ ” زكريا نور ” مراقب عام الوعظ بالأزهر وعضو رابطة الأدب الإسلامى العالمية وعضو رابطة الأدباء الإسلاميين المعاصرين: أن القدوة هى سلوك يتبع كمنهج حياة ولابد أن يكون ذلك القدوة هو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولكن فى العصر الحديث ونحن فى القرن الحادى والعشرين أصبح الناس تقتدى بأى شخص ليس أهلاً لأن يقتدى به كلاعبى كرة القدم أو أى شخصية عامة، فقد ضل الناس طريقهم إلى الهداية وأصبحوا يقتدون بأى نموذج ناجح حتى لو كان نجاحه تم عن طريق ارتكاب المعاصى فاقتدوا باللصوص ونواب القروض.
والقدوة أساساً هى الفضيلة، والإنسان الذى يترك الفضيلة ليس له قدوة، ولا يجوز أن يقتدى به. وللأهل دور كبير فى زرع القدوة الحسنة فى أبنائهم فلابد أن يضعوهم تحت رقابتهم ويأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر، ولا يتركوا لهم الحبل على الغارب مع زرع القدوة والتأسي بالرسول (صلى الله عليه وسلم) وصحابته وزوجاته فيهم منذ الصغر لينشئوا على خلقهم القويم وأيضاً للإعلام دور كبير فى هذا الموضوع، فعندما يبرز نماذج ضالة وفاسدة يقلدها الشباب ويقتدى بها، ولذا يجب على الإعلام أن يبرز نماذج صالحة تحث على الفضيلة والقيم النبيلة والتدين.
• ويضيف الشيخ ” محمد محمد حسن مصطفى ” مدير عام الوعظ بأسيوط: القدوة مطلوبة فى حياتنا اليومية ولها دور إيجابى فى الحياة وفى استمرارها ونجاحها وسعادة البشر، والقدوة مطلوبة فى كل موقع، مطلوبة فى البيت والأسرة، والأب والأم هم القدوة لأبنائهم فى الصغر ولابد أن يكونوا قدوة حسنة، فالتربية لا تستقيم والأسرة لا تنشئ أبناء نجباء صالحين إلا بالقدوة الحسنة، فالكلمة وحدها والتوجيه اللفظى فقط لا يكفى، وإنما لابد للأبناء أن يروا فى آبائهم وأمهاتهم القدوة الحسنة والأسلوب الحسن.
فمثلاً الأب والأم لو أمروا أبنائهم بالصدق وهم كاذبون، فإن الأبناء لا يقتنعوا بما يقولون ولا ينتفعوا بهذا التوجيه، فلابد للأبناء أن يجدوا القدوة الحسنة فى أبائهم فى كل شئ، ولذلك يقول أهل الحكمة متى يستقيم الظل والعود أعوج، وأيضاً ينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه، ولذا عندما يرى الأبناء أن والديهم يقتدون برسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى كل أفعالهم ستنتقل هذه القدوة إليهم أيضاً. وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القدوة الحسنة فى كل شئ لأصحابه وأتباعه، فوجدوا فى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المثل الأعلى فى التفانى فى العمل والتواضع ومكارم الأخلاق.
والإسلام كدين لم ينتشر فى مشارق الأرض ومغاربها بالكلمة وإنما بالقدوة والسلوك الحسن، فالتجار المسلمون الذين نشروا الإسلام فى ربوع الأرض لم ينشروه بالوعظ والدعوة المباشرة وإنما نشروه بالقدوة الحسنة والسلوك الطيب

قيس وليلى

بقلم: سارة الليثي

 

أردت نعيم الحب قيس

فما نلت منه إلا جنون الحياة

سلوتك ليلى وهجرتك

وما كنت لتسلوها ولو امتد بك الدهر

أفقت إذا ما ذكرت ليلى

وجننت إذا ما غاب ذكرها عنك

فوالله ما رأى الحب

حبا كحبك

ولا رأى الجنون

جنونا كجنونك

لله درك أبا المهدي فلولا كيد

الأعادي لنعمت بليلى ونعمت بك

فلقيس وليلى ربي أنتقم

من منازل فرق بين قلبين

ما كان الموت يفرقهما

فوالله ما جادت الدنيا بوفاء كوفاءك

ولا جاد الرحم بمخلص كإخلاصك

دعا الله زدني بليلى حبا

فزيد فوق شقاءه بشقاء

رحماك ربي بقيس

فإذا ما حرمته ليلى في الدنيا

فنعمه بها في الجنة

ما رغبت عنه ليلى ولا رضيت

بغيره بديلا ولكنها لأمر أهلها صدعت

خافت الناس إذا ما تزوجته

قالوا أتاها فما وجدت غيره

فأرادت بفعلتها أن يسلوها

ويرتد إليه عقله

فما زادته إلا

حبا فوق حب

وجنونا فوق جنون

 

سارة الليثي تكتب: قيس وليلي – جريدة الطبعة الأولى

بقلم: سارة الليثي   أردت نعيم الحب قيس فما نلت منه إلا جنون الحياة سلوتك ليلى وهجرتك وما كنت لتسلوها ولو امتد بك الدهر أفقت إذا ما ذكرت ليلى وجننت إ

المصدر: سارة الليثي تكتب: قيس وليلي – جريدة الطبعة الأولى

القدوة

القدوة عامل مهم في حياتنا وتربيتنا منذ الصغر، كل طفل بيكون في قدوة في حياته وغالباً بيكونوا الأم والأب اللي بدورهم بيزرعوا قدوة لأشخاص آخرين في نفوس أبنائهم لما يمجدوا شخص ما أو يحاولوا يدفعوه للاقتداء به عشان يكون زيه سواء الشخص ده في محيط العائلة أو من الشخصيات العامة المعروفة، عشان كدة حبيت أسأل بعض الأباء والأمهات عن مفهومهم للقدوة ومين القدوة اللي بيحاولوا يزرعوها في نفوس أولادهم وكانت دي اجاباتهم:
“ابتسام محمد” معلم أول لغة عربية وأم لثلاثة أبناء: أحرص على زرع قيم القدوة داخل أبنائى، لكى يكون لهم شأن فى مستقبلهم ويكونوا نافعين لمجتمعهم وأنفسهم وأحرص على أن يكون قدوتهم من أقاربهم: خالهم – أستاذ هندسة، وعمهم – أستاذ علوم – وعمتهم طبيبة، لأن لكل منهم شأن فى مجاله.
“غادة كشك” معلمة علوم إبتدائى وأم لثلاثة أبناء – لابد من وجود القدوة للأبناء، حتى يقتدوا بها فى حياتهم، ويسيروا على نهج معين يحددوا من خلاله هدفهم فى الحياة، فلابد من وجود القدوة لتحقيق الأهداف للإنسان وقدوتنا فى حياتنا هى طبعاً رسولنا الكريم سيدنا ” محمد ” (صلى الله عليه وسلم) ، فلابد أن تكون جميع أفعالنا مطابقة لتوجيهات الرسول ( صلى الله عليه وسلم) ونهج حياته، لأن فى ذلك صلاح وفلاح أولادنا ونجاتهم من انحرفات ومغريات الدنيا التى إذا انساقوا خلفها فيكون فيها هلاكهم وضياعهم.
ولذا أحرص على زرع الاقتداء بالرسول (صلى الله عليه وسلم) فى نفوس أبنائى منذ الصغر عن طريق أن أكون أنا قدوة لهم فى ذلك وأيضاً سرد قصص من السيرة النبوية وسير الصحابة عليهم منذ الصغر.
“عز الدين محمد” متابع ميدانى لمديرية التربية والتعليم وأب لثلاثة أبناء: أحرص على زرع قيم القدوة فى ابنائي؛ لينشأوا على الأخلاق الحميدة، كالصدق والأمانة، ويعطوا لمجتمعهم أفضل ما عندهم وأحرص على أن يكون قدوتهم عمهم، ليصبحوا ناجحين في حياتهم المهنية مثله.
“نبيلة محمد حسن” مهندسة زراعية وأم لابنتين– أنها تحرص على زرع القدوة فى ابنتيها منذ الصغر، وتعمل على أن تقتدى الكبيرة بها، وبخالاتها وعماتها بينما تقتدى الابنة الصغيرة بالكبيرة ولذلك تحرص على تنشئة ابنتها الكبيرة تنشئة سليمة.

سليم وأناركالي

بقلم: سارة الليثي

    سليم هو الامبراطور المغولي “جيهانجير” ابن الامبراطور المغولي “جلال الدين محمد أكبر” والأميرة الهندوسية “جودها باي” الذين حكموا شبه القارة الهندية في القرن السابع عشر الميلادي، كان “سليم” هو الابن الوحيد للإمبراطور “جلال الدين أكبر” والذي ولد بعد انتظار طويل، نشأ وكبر في القصر مع الجارية “نادرة” التي لقبت بـ”أناركالي” أي زهر الرمان التي كانت أمها متعهدة برعايته، وعندما بلغا سن الرشد فصلهما السلطان فأصيب الأمير سليم بحمى شديدة لفراقها مما اضطر السلطان لاعادتها ولكنه لم يعي أن في الأمر قصة حب حتى وشت بهما احدى الجاريات في القصر.

   أراد السلطان أن يعاقب “أناركالي” باعدامها وتقطيع جثتها ونثرها أمام الملأ حتى تكون عبرة للعامة لكي  لا يجرأوا على التطلع لمصاهرة الأسرة الحاكمة، ولما سمع الأمير “سليم” بقرار والده هرب مع “أناركالي” بنية أن يتركوا شبه القارة الهندية ويعيشا معاً في أي بلد آخر كأناس عاديين، وعندما علم السلطان بهروبهما راسل ابنه ووعده بتزويجه لمحبوبته وأن تظل معه في القصر إلى الأبد، وثق الأمير بوعد والده وعادا معاً إلى القصر وتم زفافهما في حفل بهيج.

   بعد الزفاف خدر السلطان ابنه وأمر الجنود باحضار أناركالي، تم دفن أناركالي حية داخل جدار عمودي في القصر ليكون السلطان محافظاً على وعده لابنه بأن تظل أناركالي معه للأبد في القصر، ولم تذرف أناركالي دمعة واحدة ولم تجزع أو تتراجع وتطلب الرحمة خلال تنفيذ الحكم عليها، فقد كانت ترى أنها حققت حلم حياتها بزواجها من حبيبها ولو ليلة واحدة ويكفيها أن تموت وهي زوجته، وكان آخر كلام أناركالي عندما كان الجنود يبنون الجدار حولها: صحيح أن الكثير من قصص الحب والعشق تنتهي بنهايات مأساوية وحزينة ولكن التاريخ لن ينساني وهو عزائي الوحيد.

  وقد صدقت أناركالي فلا تزال قصة سليم وأناركالي مخلدة بين جوانب التاريخ ويضرب بها المثل في الحب والعشق، وقد جسدت في العديد من الأفلام السينمائية والمسرحيات والمسلسلات الهندية والباكستانية، كما أنها تدرس في المناهج الدراسية للطلاب الباكستانيين باعتبارها جزءاً من التاريخ الإسلامي للمنطقة، كما تحمل مجموعة من المباني والشوارع والحدائق والمتاحف والأسواق والمطاعم في باكستان والهند وماركات ملابس نسائية هندية وأسماء دور أزياء فى الهند وباكستان لقب أناركالي. ولا زال قبر أناركالي موجوداً فى القلعة الآثرية المعروفة بقصر المغول بمدينة لاهور الباكستانية، ويعتبر مزاراً سياحياً هاماً وخاصة للعشاق.