كتبت: سارة الليثي
هو اللواء “أمين الهندي” مؤسس جهاز المخابرات الفلسطينية الذي ولد بغزة في 1940م.
انجازاته
عمل “أمين الهندي” (أبو فوزي) في فتح منذ تأسيسها ضمن جهازها الأمني. حيث ألتحق بالحركة في 31 ديسمبر 1962م، وكان من الخلايا الطلابية الأولى لفتح في ألمانيا. وكان رئيسا لاتحاد الطلبة الفلسطينيين هناك لمدة سنتين. وقد أنتخب رئيسا للهيئة التنفيذية للاتحاد العام لطلبة فلسطين في القاهرة في 1969م، وشغل هذا المنصب حتى 1971م، وفي 1972م تولى مهام نائب رئيس جهاز الأمن الموحد الذي ساهم بتأسيسه مع القيادي الفلسطيني”صلاح خلف” (أبو اياد) عضو اللجنة المركزية للحركة.
وهو أحد أبرز المخططين لعملية ميونيخ التي نفذتها فرقة كوماندوز تابعة لمنظمة أيلول الأسود، وأدت الى مقتل 18 شخصا بينهم 11 رياضياً اسرائيلياً في الدورة الأوليمبية في الخامس من سبتمبر 1972م. كان عضواً في المجلس الثوري منذ 1978م حتى المؤتمر العام السادس للحركة في 2009م، وعضواً في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفي مجلس الأمن القومي الأعلى. كما أسس جهاز المخابرات العامة في الأراضي الفلسطينية، وترأسه بعد توقيع اتفاق أوسلو (1993م) منذ 1994م وحتى 2005م.
وقد عرف برجل المهمات الصعبة وبصدقه وأمانته، فلقبه اخوانه المناضلين في الحركة بالأمين. قضى حياته ملتزماً بمبادئ وقيم وسياسات الحركة والسلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية، أخلص لأهداف الشعب الفلسطيني الوطنية، ورفع مصالحه الوطنية العليا فوق كل اعتبار، فكان قائداً وطنياً بامتياز.
وفاته
توفي “أمين الهندي” في 17 أغسطس 2010م بالعاصمة الأردنية عمان عن عمر يناهز السبعين عاما بعد صراع مع مرض سرطان الكبد. و قد تلقى علاج كيميائي، وتم استئصال جزء كبير من كبده قبل دخوله في الغيبوبة التي أدت لوفاته. وتم نقل جثمانه الى رام الله حيث تم تشييعه بمشاركة عدد من مسئولي السلطة الفلسطينية على رأسهم الرئيس “محمود عباس”، ورئيس الحكومة “سلام فياض”، وجرى نقل الجثمان الى غزة حيث تم دفنه.