الدكتورة “مروة كدواني” فى حوار:
المرأة المصرية عضو فعال في المجتمع
كوتة المرأة تساعد على تأييد المرأة سياسياً
حوار: سارة الليثي
الدكتورة “مروة كدواني” في سطور
- بكالوريوس تجارة قسم علوم سياسية عام 1996م.
- ماجستير في العلوم السياسية، كلية التجارة، جامعة أسيوط، عام 2004م.
- دكتوراه في العلوم السياسية، كلية التجارة، جامعة أسيوط، عام 2008م.
- مدرس بقسم العلوم السياسية والإدارة العامة، كلية التجارة، جامعة أسيوط.
أكدت الدكتورة “مروة كدواني” في حوارنا معها أن المرأة قد حصلت على الكثير من حقوقها في الوقت الحالي ولم يعد الرجل هو المسيطر على مقاليد الأمور في المجتمع، وأضافت أنه لا يوجد تعارض بين عمل المرأة السياسي وكونها امرأة، وأشارت إلى أن المرأة قادرة على النجاح في العمل السياسي ولكنها تحتاج إلى دعم المجتمع .. جاء ذلك وموضوعات أخرى في حوارنا معها، وفيما يلي نص الحوار:
- السياسة في العالم العربي مهنة مقصورة على الرجال، ما سبب غياب المرأة عن السياسة؟
للأسف ظل الرجال لفترة طويلة يقومون بالعمل السياسي فى المجتمع وحدهم لأن المرأة أخذت وقتاً طويلاً إلى أن بدأت فى نيل حقوقها في التعليم والعمل والمشاركة فى المجتمع، لذا ظل الرجال مسيطرون فترة طويلة على العمل السياسي والعمل بوجه عام في المجتمع المصرى، ولكن الآن المرأة أخذت الكثير من حقوقها وأصبحت مشاركة بشكل فعال في المجتمع، فأصبحت عضوة في الجمعيات الأهلية والأحزاب السياسية ومشاركة في الجامعات والهيئات التشريعية والمجالس البلدية بل وأصبحت عمدة في بعض قرى الصعيد، فلم يعد الرجل هو المسيطر على كل الأمور فى البلاد.
- هل يتعارض العمل السياسى للمرأة مع اهتمامها بأسرتها؟
لا يوجد تعارض بين عمل المرأة السياسى واهتمامها بأسرتها لأن المرأة قادرة على تنظيم وقتها بحيث تقوم بأعبائها في تربية أولادها بالإضافة إلى أن تكون ناجحة في عمل السياسية، وهناك نماذج عديدة للمرأة الناجحة في تنشئة أطفالها إلى جانب نجاحها في عملها السياسي أو الاجتماعي بوجه عام.
- هل المشاركة السياسية للمرأة في العالم العربى مجرد تقليد للغرب؟
فكرة إشراك المرأة في العمل السياسي ليس جبراً للخواطر أو تقليد للدول الغربية، وإنما هى إيمان بقدرة المرأة على خوض غمار العمل السياسي والنجاح فيه، ولكنها تحتاج إلى الدعم والتشجيع في بداية طريقها لخوض هذه التجربة.
- هل وصلت المرأة المصرية إلى درجة الوعي التى تمكنها من خوض التجربة السياسية؟
المرأة المصرية بالفعل لها درجة عالية من الوعى في جميع المجالات التي تخوضها، وهذا واضح من انجازاتها في مختلف المجالات، أما عن فكرة الإمكانيات والقدرات التي تتمتع بها المرأة بوجه خاص، فأنا أرى أنه لا فرق بين المرأة والرجل وأن اختلاف النوع لا يؤثر على درجة العطاء والقدرة على العمل، وربما تتمتع المرأة بإمكانيات وقدرات أكثر من الرجل أو العكس، وهذا نابعاً من تكوين الشخصية لأي منهما.
- ما هي المصاعب والمعوقات التي تواجه المرأة التي تقتحم عالم السياسة ؟
المصاعب تنبع من قدرتها على الموازنة بين واجبها نحو أبناءها وعملها السياسي من عدمها، وأيضاً عدم مساعدة المجتمع للمرأة فمعظم الرجال ليس لديهم القدرة على تقبل فكرة خروج المرأة للعمل السياسى وتحمل تبعات ذلك على زوجاتهم من الإرهاق اليومى والمشاكل التى تقابلها يومياً.
- وكيف يمكنها التغلب على تلك المعوقات ؟
يمكن للمرأة التغلب على تلك المعوقات بالصبر ومساعدة الأحزاب لها وبإصرارها على العمل والنجاح فيه.
- نسبة كبيرة من النساء اختارت الالتحاق بالحركات الإسلامية، ما هى الأسباب التى تقف وراء هذا الخيار؟
فكرة الالتفاف حول الحركات الإسلامية هي مجرد فكر لا يرتبط بكون صاحب هذا الفكر رجل أم إمرأة فهناك من يروا أن الجماعات الإسلامية هى الأصلح والأفضل فينتموا إليها وآخرون لا يتفقوا مع هذه الأفكار فيتجهون إلى الأحزاب السياسية الأخرى التى تتلاءم مع أفكارهم بالإضافة إلى أننا بشكل عام مجتمع يهتم بالقيم والدين ولذلك يتجه الناس البسطاء للالتفاف تحت أى شعار دينى.
• ما رأيك في نظام كوتة المرأة الذي تم تطبيقه سابقاً ويدعو البعض لإعادة تطبيقه ثانية؟
نظام الكوتة هو نظام مشجع حيث أنه يعمل على تشجيع المرأة على خوض الانتخابات ويعطيها الفرصة للعمل السياسي وإثبات وجودها والترشح في الانتخابات كالرجل، فأنا من وجهة نظري أوافق عليه كتجربة مبدئية لتشجيع المرأة على خوض الانتخابات والحصول على مقاعد في البرلمان وتشجيع المجتمع على انتخاب المرأة، ولكني أرفض أن يكون هذا النظام قاعدة دائمة لأني أفضل للمرأة أن تخوض الانتخابات كالرجل تماماً بنفس الإمكانيات والمميزات وفى نفس اللجان وإن كانت تتمتع بقدرات عالية وقدرة على المنافسة والمواجهة ستستطيع أن تأخذ مكانها في البرلمان.
- بماذا تنصحين النساء للسير نحو عمل سياسي جاد وفعال مثمر؟
أنصحهن بأن يكونوا أكثر قدرة وحكمة وأن يعملوا على تثقيف أنفسهن ويقدموا على المواجهة ويتعلمن الصبر وأن ينضمن إلى أي من الأحزاب السياسية التي تتوافق مع آرائهن وأفكارهن.