بالصور…. فعاليات اليوم الثالث لمعرض الكتاب

كتبت: سارة الليثي

    حفل معرض القاهرة الدولي للكتاب في يومه الثالث بالعديد من الفعاليات فبالإضافة إلى نشاطه الرئيسي في عرض وبيع الكتب، كان هناك العديد من الأنشطة الأخرى، فكان هناك خيم للمشغولات اليدوية البدوية من لوحات غزل بالنول واكسسوارات للزينة وقطع أرابيسك مشغولة يديوياً وملابس ومفارش بدوية ومفارش من الخرز.

   وفي خيمة ملتقى الابداع كانت تدور مناقشة ديوان “عكاز لآخر العمر” للأديب “حمدي عبد الرازق” يناقشه الدكتور “يسري العزب” والأستاذ “صالح شرف الدين” وأدار النقاش الأستاذ “إيهاب البشبيشي”، وقد ألقى عبد الرازق عدداً من قصائده وشهد النقاش حضور عدد من المهتمين بالأدب والشعر.

   وفي خيم ورش الأطفال كان هناك اقبالاً من الأطفال رواد المعرض لمشاهدة الساحر ومشاركته عرضه، وقد تنوعت أنشطة الأطفال في المعرض بين الرسم والتلوين وتعلم الحياكة والتطريز وأعمال الخرز والغناء ومشاهدة مسرح العرائس.

    وفي خيمة “بيت العرب.. بيت البادية المصرية” كان اليوم مخصص لبادية الفيوم ودارت الندوة حول “الشعر والوطن في بادية الفيوم” شارك فيها الدكتور “أيمن عبد العظيم رحيم” والأستاذ “أشرف أبو جليل” والشاعر “علاء الرمحي” وأدارت الندوة الإعلامية “أحلام أبو نواره” وقد حضر الندوة العديد من المهتمين بالأدب وقضايا البدو.

   ومن حفلات التوقيع التي دارت اليوم، كانت حفل توقيع كتاب “قطرة” للكاتبة “نوران أحمد” بجناح دار ضاد للنشر والتوزيع، وحفل توقيع رواية “نيران مستعرة” للكاتب “محمد خضيري” بجناح دار بنت الزيات، وحفل توقيع مشترك لرواية “ويسألونك عن الحب” للكاتب “هاني رمضان” ورواية “تفويض بالقتل” للكاتب “اسلام وهيب” ورواية “أنا الموت يحدثكم” للكاتب “محمد مجدي يوسف” بجناح دار نون للنشر والتوزيع، وحفل توقيع ديوان “حبيبتي بتحبك يارب” للشاعر “عبد الرحمن محسن” بجناح دار بنت الزيات للنشر والتوزيع، وحفل توقيع ديوان شعر “ليان” للشاعرة “ولاء سمير” بجناح دار شهرزاد للنشر والتوزيع.

   الجدير بالذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب فتح أبوابه للجمهور أول أمس الجمعة الموافق 27 من يناير الجاري في دورته الـ 48، والذي تحل المملكة المغربية ضيف شرف عليه في هذه الدورة تحت شعار “الشباب وثقافة المستقبل” وشخصية المعرض الشاعر “صلاح عبد الصبور” الذي يحتفي به المعرض هذا العام من خلال عدد كبير من الفعاليات والأمسيات الشعرية.

الإعلان

دورت عليك

 

دورت عليك بين القلوب

ملقتش قلب يشبه قلبك

دورت عليك بين الوشوش

ملقتش في طبية ملامحك

دورت عليك بين الضلوع

ملقتش غير همسك

دورت عليك بين العيون

ملقتش غير صورتك

فبرغم كل شيء

وبرغم كل قسوة

وبرغم كل بعد

بيفضل حضنك في الوجود

هو أدفى حضن

ولسة قلبك في الحياة

هو مرسى الحب

ويفضل كتفك هو السند

ومالي غير في حضنك بيت

وبين عيونك ضل وحيط

ومهما فاتت عليا سنين

ومهما مر عليا زمان

فاحتياجي لحبك

وشوقي لحضنك

أكبر من أي زمان

وفوق أي سنين

فيا اللي هاجر بقاله زمان

ياريت دلوقتي ترجع

جولة في الكتب: أثقل من رضوى

رضوى عاشور

  لا أعتقد أن بامكان أحد أن يكتب عن كاتب بأكثر ما يمكنه هو الكتابة عن ذاته، خاصة عندما يكون هذا الكاتب بحجم العظيمة “رضوى عاشور” (رحمها الله)، لم يكن قلمها قلماً عادياً يسطر بعض الأحرف بشكل منمق باحثاً عن جماليات اللغة وباعثاً على تسلية الوقت بالكلمات، كانت تحمل قضية أمة، كانت تترسم خطى حضارة خلفناها وراء ظهورنا وجهلناها، كانت تحرص على بعثها من الماضي لنعي ماضينا ونرسم مستقبلنا، ربما ساعدها في ذلك تخصصها الأكاديمي واطلاعها الواسع على الأدب العالمي بمختلف فروعه.

   في كل رواية من رواياتها كنت أتلمسها في بطلة الرواية، أشعر أن بها شيئاً من ملامحها بخلاف الروايات التي كتبتها في الأصل مقتبسة عن أحداث حياتها الشخصية كرواية أطياف والرحلة وكتاب سيرتها الذاتية “أثقل من رضوى” والذي تضمن سنواتها الأخيرة في رحلتها مع المرض وأحداث الربيع العربي، من قرأ الكتاب قد يعي أنه لم يكن كتاب سيرة ذاتية بقدر ما هو تأريخاً لحقبة زمنية من أهم الفترات في عصرنا الحديث، لم تكن تروي أحداث حياتها الشخصية بقدر ما كانت تصب اهتمامها على تسجيل أحداث الثورة وما تلاها في فترة تولي المجلس العسكري شئون البلاد.

    أمضت حياتها تحارب بقلمها، تحارب الظلم والاستبداد في وقت كانت البلاد تغرق في الظلام ولم يكن يعبأ بها أحد، دفعت ثمن حربها تلك غالياً من استقرارها الأسري وحياتها الشخصية حيث تم نفي زوجها “مريد البرغوثي” -فلسطيني الجنسية- من البلاد مما أدى لتشتت أسرتها الصغيرة، ومع ذلك لم تكل أو تمل من وقوفها في وجه الطغيان لآخر لحظة من حياتها، شاركت في أحداث ثورة يناير بقدر ما استطاعت بعد أن عاقها مرضها وعلاجها في الخارج لفترة من المشاركة.

   ولكن عندما عادت إلى مصر لم تعقها آثار المرض والجراحات المتتالية التي أجرتها في الخارج عن المشاركة في كل الأحداث التالية سواء في التحرير أو محمد محمود أو مظاهرات الجامعة في جامعة عين شمس التي كانت أستاذة لطلابها، الذين علمتهم معنى الحرية والكرامة وأخلاقيات الثورة، ووقفت جانبهم في ثورتهم تدافع عن حقوقهم وتتصدى معهم لبلطجية الطلبة الذين ظهروا جلياً في تلك الفترة لقمع الطلاب والتصدي للثورة، ظلت على كفاحها وحريتها إلى أن توفيت مساء الأحد 30 نوفمبر 2014 عن عمر يناهز 68 عاماً لتظل أيقونة ورمز وقدوة لطلابها وقرائها من التقوا بها وعرفوها شخصياً ومن التقوا بها وعرفوها على صفحات ابداعاتها.