تجلس العائلة مجتمعة أمام التليفزيون تتابع أحد برامج التوك شو عن الانتخابات البرلمانية.
مريم: هاه يا جماعة هتنتخبوا مين؟
الأب: انتخابات ايه وزفت ايه؟ انت شايفة في حد عدل أصلاً عشان ننتخبه؟!
مريم: جايز مفيش حد عدل بس مسئوليتنا اننا نختار أحسن الوحشين على الأقل عشان نقدر نحاسبه بعد كدة.
الأم: تحاسبي مين يا روح أمك انت؟! حاسبي نفسك بس الأول على المواعين اللي قاعدة من الصبح في المطبخ مش هاين عليكي تقومي تغسليها.
الأب بعد أن نظر إلى زوجته نظرة استنكار: هتحاسبي مين يا مريم؟ مين هيقدر يحاسب عضو برلمان بعد ما آخد الحصانة ومحدش بقى قادر يكلمه هتحاسبيه إزاي أصلاً؟!
مريم: معرفش بس على الأقل ساعتها هبقى عارفة اني عملت اللي عليا ناحية البلد ومقصرتش هم اللي قصروا في واجباتهم، والبلد عمرها ما هتتغير غير بينا، لازم نبطل السلبية دي ونحاول نغير، مش نعد نندب حظنا ان البلد مش كويسة واحنا مبننعملش حاجة عشان تبقى كويسة.
مروان: بس والنبي يا ست المصلحة يا اللي هتصلحي الكون انت صلحي نفسك بس الأول.
مريم: مالها نفسي بقى يا اخويا ان شاء الله؟!
مصطفى: نفسك وحش في الأكل 😛
مريم: ابقى اقوم اطبخ لروحك يا عين ستك ووريني هتعمل ايه أصلاً؟!
الأب فضاً للمشاجرة الجانبية: خلاصة الكلام يعني انت عايزة ايه يا مريم؟
مروان: عايزة تصلح الكون بمفك 14
مريم: اتلم يلا
الأب: أسكت يا مروان محدش وجه لك الكلام. هاه يا مريم؟
مريم: عايزة ننزل ننتخب.
الأب: طيب عايزة تروحي روحي محدش مانعك، انما أنا وامك مش شايفين حد يستاهل صوتنا عشان نتعب نفسنا وننزل ننتخبه، واخواتك لسه ملهمش صوت أصلاً.
مريم: كفاية صوتهم اللي بيجعروا بيه ليل ونهار.
فنظرا لها شزراً ولم تعيرهم اهتماماً وأكملت حديثها موجهاً لأبوها: وحتى لو مش عاجبكم حد انزلوا ابطلوا صوتكم واكتبوا في الورقة ان مفيش حد عاجبكم ولا حد يستاهل على الأقل تبقوا وصلتوا صوتكم واللي فوق يعرفوا ان الدنيا خربانة تحت.
الأب: لا والله انت قلبك أبيض قوي، ده على أساس ان حد هيقرا الورق ولا هيهتم أصلاً انت هبلة ولا بتستهبلي؟
مريم وهي متوجهة إلى غرفتها: حاولوا تفكروا تاني ولو هتنزلوا ننزل بقى بكرة مع بعض.
الأب: أحلام سعيدة يا مريم بس ابقى اتغطي كويس يا حبيبتي عشان متشطحيش في أحلامك.
الأم: أغسلي المواعين قبل ما تدخلي تنامي.