في منزل ملك:
ملك لأبنائها: بصوا عايزين نعملها مفاجأة لأبوكم ميشفنيش كدة أول ما يدخل أنا هدخل أستخبى في أوضتنا وانتم استقبلوه عادي كأن مفيش أي حاجة خالص ومتقولوش اني جوة في الأوضة، تمام؟
ابنتها: أوك تمام ماشي لا تكلكي حطي في بطنك بطيخة صيفي.
ابنها: ايوة يا عم الله يسهله.
ملك: ايه طريقة الشوارعية دي احترموا نفسكم خلوا يومكم يعدي على خير النهاردة.
ابنها: ايه انت هتتحولي تاني ولا ايه؟!
ابنتها: لا اثبتي والنبي ع الوش ده لحد الراجل ما يجي يشوفك على الأقل بعدين ابقي ارجعي أمنا الغولة قصدي أمنا اللي اتعودنا عليها تاني براحتك.
ملك تضرب ابنتها على رأسها خفيفاً: ما تلمي نفسك يا بت.
يسمعوا صوت أقدام على السلم.
ملك: يلا بسرعة زي ما اتفقنا.
ابنائها: تمام تمام.
تدخل ملك لغرفتها سريعاً.
يفتح “أحمد” باب الشقة، ويجد طفليه جالسين يتابعون التلفاز؛ فيسلم عليهم، ويسألهم: أمال أمكم فين؟
- بتنشر الغسيل في البلكونة.
يدخل “أحمد” غرفة نومهم ويشرع في تغيير ملابسه ويبدأ في فتح أزرار القميص لتقفز “ملك” أمامه فجأة قائلة: حمد الله على السلامة يا حبيبي.
أغلق “أحمد” أزرار قميصه سريعاً متفاجئاً وصرخ: بسم الله الرحمن الرحيم، ايه ده؟ مين دي يا عيال؟!
أخذ يتفحصها بنظرات شك: الشكل ده مش غريب عليا!
- أنا مراتك يا حبيبي ايه مش عارفني؟!
- مراتي مين؟!
- مش مصدقني بص حتى صورة الفرح وراك أهيه.
ينظر “أحمد” لصورة فرحهما: تصدقي فيها شبه منك فعلاً.
ملك بصوت جهوري وهي تنظر له شذراً: شبه مين انت هتستعبط ما أنا هي!
- ايوة كدة يا عم فرغلي اظهر وبان حمد الله على السلامة يا حبيبتي كدة أنا اتأكدت انك مراتي.
- تصدق ان أنا غلطانة اني عملت كل ده عشانك وانت مبيتمرش فيك أصلاً.
- طب خلاص خلاص متزعليش زي القمر والله، بس انت عملتي كدة ازاي هه؟!
- انت فاكرها صعبة يعني أنا ع طول زي القمر بس أنا اللي مكنتش مهتمة بنفسي الفترة اللي فاتت ومهتمة بيك انت وولادك بس.
- يعني خلاص هتبدي تهتمي بنفسك؟ طب ربنا يديمها عليكي نعمة يا حبيبتي وتفضلي كدة على طول.
يأتي أبنائهما إلى غرفتهما: بابا عايزين نخرج نتفسح بقى النهاردة بمناسبة اللوك الجديد ده.
أحمد: نخرج نتفسح ده أيه؟ ولا أقولكم بصوا كل واحد فيكم ياخد 100 جنيه أهي واخرجوا اتفسحوا مع صحابكم ومترجعوش قبل العشا ومتتأخروش عن العشا مفهوم؟
ابنتهما: الله ده الموضوع طلع بمصلحة يلا.
ابنهما: أمال انت فاكرة ايه ده احنا هنعيش في نغنغة اليومين الجايين ربنا يديمها علينا نعمة يارب ومترجعش لأمنا الغولة تاني.
يخرج ابنيهما من المنزل، ويمسك “أحمد” بملك وهو يغلق باب غرفتهما قائلاً: بمناسبة صورة الفرح يا حبيبتي فاكرة ليلة دخلتنا؟