Challenges and opportunities in affordable housing at India

مقال لي بـ #اللغة_الإنجليزية عن مشروع #الإسكان_منخفض_التكاليف في الهند على مدونتي الشخصية

في انتظار تعليقاتكم ومناقشاتكم في خانة التعليقات على المدونة

كما يسعدني متابعتكم للمدونة من خلال رابط المتابعة بها ليصلكم كل جديد

#حول_العالم #الهند

#مقالات #سارة_الليثي

المصدر: Challenges and opportunities in affordable housing at India

الإعلان

غرائب آسيا

مقالي عن #غرائب_دول_آسيا على تطبيق سكوبر
حملوا التطبيق وتابعوني عليه واقرأوا المقال وشاركوني بآرائكم وتعليقاتكم على التطبيق

https://m.scooper.news/detail?newsId=13052692

اكتشافات الهنود

مقالي #اكتشافات_توصل_لها_الهنود_قبل_آلاف_السنين على تطبيق سكوبر
حملوا التطبيق وتابعوني عليه واقرأوا المقال وشاركوني بآرائكم وتعليقاتكم على التطبيق

https://m.scoopernews.com/detail?newsId=12766326

جولة في الكتب: رحلة ابن بطوطة (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار) مع رابط تحميل الكتاب

عبد الله بن جزي

    من منا لا يتمنى أن يجوب العالم ويزور مختلف البلدان، ينهل من كل الثقافات ويعيش مختلف الحضارات؟! وعلى الرغم من سهولة السفر ووسائل النقل وقلة مخاطرها في أيامنا هذه إلا أن قلة قليلة هم من يستطيعون تحقيق ذلك الحلم، ولكن في غابر الزمان عندما كانت وسائل السفر المتاحة هي فقط الدواب على طريق البر والسفن المتهالكة على طريق البحر، مع ما يعترضهما من أهوال ومخاطر سواء لنفاذ الزاد في أماكن مهجورة أو هجوم قطاع الطرق وقراصنة البحار، جاب “ابن بطوطة” بلدان العالم المعروفة وقتها!

    فقد تنقل “ابن بطوطة” بين قارات العالم القديم الثلاث: أفريقيا وآسيا وأوروبا، حيث بدأ رحلته بهدفه في التوجه لزيارة بيت الله الحرام انطلاقاً من وطنه الأصلي بالمغرب مروراً على الشام ومصر التي جاب أغلب محافظاتها وسجل مشاهداته عنها خاصة مع خروج محمل كسوة الكعبة متوجهاً مع قافلة الحجيج إلى بيت الله الحرام، ومن هذه الرحلة انطلق شغفه بالسفر والترحال؛ فجاب بلاد العرب والترك والروم والهند حتى وصل للصين، على الرغم من أن هناك الكثيرين يشككون في وصوله لكل تلك البلدان.

    وسبب تكذيبهم له أن خلال سرده للرحلة كان يقفز من مكان لآخر فجأة على الرغم من وجود جبال وسدود وأنهار يصعب تخطيها بين المكانين مع عدم الإتيان على ذكرهم، ولكن لا بد أن نذكر هنا أنه قد أملى رحلته للكاتب “عبد الله بن جزي” بأمر من سلطان المغرب “أبو عنان المريني” بعد عودته إليه وانتهاء رحلته التي كانت قد استغرقت ربع قرن تقريباً، فربما نسى أشياء أو أن هناك أحداث رآها الكاتب غير مهمة وأسقطها أثناء الكتابة.

    إلا أن هذا لا يمنع أيضاً أن هناك بعض الأحداث الغرائبية التي أوردها “ابن بطوطة” في رحلته وادعى أنه رآها تصعب على التصديق، ولم نسمع بها من قبل أو من بعد، كمثل ذكره لساحرات هنديات يأكلن قلوب ضحاياهن بمجرد النظر وأنه عرف عنهم ذلك بشق صدور ضحاياهم فلم يجدوا لهم قلوب، كما كان يصور نفسه بمظهر الرجل “السوبر مان” حيث يقتحم الأهوال ويدخل الحروب ويصارع البحار ودائماً ما تحدث معجزة ما تنقذ حياته، ومن ما ذكره عن قدراته الخارقة في جزيرة ذيبة المهل التي هي جزائر المالديف الآن أن كان له بها أربع نسوة وجوار سواهن فكان يطوف على جميعهن كل يوم!

     وقد ذكر من الغرائب والعجائب التي رآها في بلاد الهند لو صدقت فإذاً ما يعرض في الأفلام الهندي لهو قليل وأمر عادي لا يدعو للاستغراب. ومن الأشياء التي قد تفقد “ابن بطوطة” مصداقيته هو تملقه الشديد لسلطان المغرب الذي أمر بكتابة الرحلة حيث قال عنه: “أنستني هيبته سلطان العراق، وحسنه حسن ملك الهند، وحسن أخلاقه خلق ملك اليمن، وشجاعته شجاعة ملك الترك، وحلمه حلم ملك الروم، وديانته ديانة ملك تركستان، وعلمه علم ملك الجاوة”.

      إلا أن ذلك كله لا ينفي قيمة تلك الرحلة على المستوى الأدبي والعلمي، فهي تعد أول توثيق لتلك البلدان وشعوبها وعاداتهم وحياتهم وحضاراتهم، ودائماً وأبداً لا يخلو العمل الأسبق من هنات وأخطاء لعدم وجود مثل يحتذى به وخبرة يتتبعها ويكفيه شرف السبق، وكعادة كل مفاخرنا فإنها ليست بين أيدينا، فالمخطوط الأصلي لرحلة ابن بطوطة بخط الكاتب المحترف “عبد الله بن جزي الكلبي” محفوظاً في المكتبة الوطنية لباريس، والذي لا بد وأنهم استولوا عليه أثناء احتلالهم للمغرب مع ما استولوا عليه من كنوزنا وآثارنا العربية.

    وقد نشرت رحلة ابن بطوطة للمرة الأولى عام 1853م مع ترجمة فرنسية للمستشرقين الفرنسي “شارل فرانسوا ديفريمري” والإيطالي “سانجينيتي” لننقله نحن عنهم!!!!

رابط تحميل كتاب رحلة ابن بطوطة:

https://www.file-up.org/x3e4wv27bplt

جولة في الكتب: صورة المرأة في رحلة ابن بطوطة

لـ/ منصورية بن عبد الله ثالث

      هي رسالة بحثية جامعية لنيل درجة الدكتوراه في العلوم الإنسانية والاجتماعية، قرأتها بعد قراءتي لكتاب رحلة ابن بطوطة، حيث كنت أبحث على شبكة الإنترنت عن مقالات ودراسات عن الرحلة لأتأكد من بعض المعلومات، ووجدت تلك الأطروحة، وكمعظم الدراسات الجامعية التي تتم بهدف نيل الدرجات، تستطرد في أمور جانبية بهدف الحشو والتطويل لتبدو الرسالة البحثية ذاخرة بالمعلومات حتى وإن كان لا رابط بينها وبين موضوع الرسالة الأصلي، فقد استطردت في تفسيرها لمفهوم العجائبية مثلاً كمدخل للحديث عن الأمور العجيبة الوارد ذكرها في رحلة ابن بطوطة.

    ففي هذا الصدد تناولت عجائب القرآن وحروفه والأزمنة والأمكنة والأشخاص والأشياء والأحداث الواردة فيه فيما يزيد عن الثلاثين صفحة، في حين كان يمكن اختصار كل هذا في فقرة أو فقرتين، غير أن موضوع العجائبية أصلاً بعيد عن موضوع البحث الرئيسي وكان يمكن التطرق إليه سريعاً لا أن يحتل فصلاً كاملاً من الرسالة، وكذلك التفصيل في تاريخ السفر والترحال بشكل عام أخذ قسطاً وافراً من الأطروحة البحثية، ليبدأ الحديث عن الموضوع الأساسي للرسالة –وهو صورة المرأة- في الصفحة 150 لينتهي البحث صفحة 220.

     أي أن موضوع البحث الرئيسي لم يستغرق نصف الأطروحة حتى، ولا أنكر أهمية المعلومات المطروحة ولكنني اعترض على عدم ترابطها مع العنوان موضوع البحث، وكان من الأولى أن تتناول الباحثة الشخصيات النسائية الواردة في رحلة ابن بطوطة بكثير من التفصيل خاصة الشخصيات الشهيرة منها التي ذكرت في التاريخ، وتقارن بين ما ورد عنهن في الأدبيات الأخرى وما كُتب عنهن في تاريخ بلادهن وبين ما ذكره “ابن بطوطة” عنهن، كالسلطانة راضية سلطانة الهند التي لا يزال ذكرها حياً لليوم ويضرب بها المثل في بلاد الهند عن الشجاعة والحكمة، وغيرها من النساء الحاكمات وزوجات السلاطين والنساء المشتغلات بالعلوم والفنون اللواتي ذكرهن “ابن بطوطة” في رحلته وكان لهن ذكر في كتب التاريخ المختلفة.

جولة في الكتب: خطاب إلى العقل العربي

لـ/ فؤاد زكريا

    الكتاب عبارة عن مقالات للكاتب المفكر فؤاد ذكريا نشرها في فترة الثمانينات في مجلة العربي الكويتية، وتم تجميعها في ذلك الكتاب من قبل مشروع مكتبة الأسرة، وقدم الكتاب الدكتور محمد الرميحي رئيس تحرير مجلة العربي الكويتية، وصُنف الكتاب في ثلاث فصول، كل فصل يضم مقالات تندرج تحت موضوع واحد، فموضوع الفصل الأول كان عن الثقافة العربية، وقد تضمن ستة مقالات، تناول فيهم وضع الثقافة في مجتمعاتنا العربية وتعريف الثقافة وأهميتها في النهوض بالمجتمعات، وجدلية الأصالة والمعاصرة في الثقافة وأهمية التوفيق بين الجانبين للنهوض بثقافتنا الحالية، فلا ننغمس في أمجاد الماضي ونكتفي بها لنعيش حاضرنا ومستقبلنا على ذكراها، ولا نتنكر لماضينا ونلهث وراء كل ما يأتينا من الغرب دون تمييز  بدعوى المعاصرة واللحاق بركب الحضارة!

   كما تطرق لأزمة تعريب وترجمة العلوم والثقافات الأجنبية في حاضرنا العربي، وقارنها بحركة الترجمة في بداية الدولة الإسلامية والتي كانت سبباً كبيراً في إزدهار الحضارة والثقافة الإسلامية آنذاك بعدما أخذوا من علوم وفلسفة الإغريق والفرس وبلاد الهند، وهضموها واستوعبوها ليخرجوا بثقافاتهم وفلسفتهم الخاصة، وأشاد بأمانتهم ودقتهم العلمية في الترجمة آنذاك، بينما أشار أن في وقتنا الحالي تخضع الترجمة لآليات السوق، وحتى يحظى الكتاب المترجم بالرضا والاقبال الشرائي يلجأ المترجم أحياناً إلى تحريف محتوى الكتاب بما يتناسب مع العقليات السائدة مما يخرج به مغايراً تماماً لما قصده مؤلفه الأساسي!

     وتطرق أيضاً إلى مفهوم الأمن الثقافي وما يوحي به إلى توفير الحد الأدنى من الثقافة، كالأمن الكسائي والأمن الغذائي، وهذا غير مقبول في الثقافة حيث لا يوجد حد أدنى، والإنسان يحتاج دائماً أن ينهل من الثقافة دون اكتفاء، كما أشار إلى الهوة الثقافية بين جيلي الكبار والشباب، وأرجعها إلى حرص الكبار دائماً على التمسك بالقديم والتطرف أحياناً في ذلك، كما أشاد بتجربة الكويت الثقافية المتمثلة في اصداراتها التي غزت العالم العربي وقتها لجودتها الثقافية والفكرية وأيضاً جودة اخراجها الفني كمجلات العربي وعالم الفكر وغيرها كثير من الإصدارت التي استحوذت على اهتمام مثقفي العالم العربي في مختلف المجالات.

     أما الفصل الثاني فكان عنوانه الفكر والممارسة في الوطن العربي، وقد تضمن ستة مقالات أيضاً، تناول فيها قضية الإيمان والعلم بما تضفيه من جمود على التفكير العلمي بمحاولة تفسيره دائماً بالنص الديني، فإذا لم يتوافق معه أو لم يوجد له تفسير ديني، يتم انكار ما توصل له العلم ووصمه بالكفر والإلحاد، وهي قضية جدلية انتهت منذ زمن طويل في الدول المتقدمة ولكننا لازلنا نعيش في هرائها مما يعيق تقدمنا ولحاقنا بركب الحضارة، وبالطبع يرتبط كل ذلك في مجتعاتنا بفكر الطاعة العمياء دائماً التي تتسلط على تفكيرنا، ففي كل مجال وموقع هناك سلطة يستوجب عليك طاعتها طاعة عمياء دون أن يكون لك حق التفكير والنقاش، بدءاً من الأب والزوج في البيت، مروراً برؤساء العمل والمسئولين الحكوميين، وصولاً لرئيس الدولة الذي يلعب دور الأب لشعبه ومن هذا المنطلق يستوجب عليهم احترامه وطاعته دون نقاش!

    ويشير أنه في الوقت الذي لا يتورع العربي عن استيراد كافة احتياجاته من الإبرة للصاروخ -كما يقال- من دول الغرب، ولكنه ينظر إلى الأفكار التقدمية الغربية باحتقار كونها أفكار مستوردة دخيلة على التراث الثقافي العربي، فيما يؤكد الإزدواجية الفجة لهذا التفكير العقيم، وفي مقال أسطورتان عن الحاكم والأعوان، أشار إلى تلك التبريرات الواهية التي تبرر دائماً الديكتاتورية والظلم في المجتمعات العربية، فإما أن الحاكم بريء مغلوب على أمره إذ أن أعوانه هم من يقومون بهذه الأفعال دون علمه، أو أن الأعوان هم المغلوبين على أمرهم إذ أن الحاكم هو من يأمرهم بتلك الأفعال وهم فقط يؤدون دور “عبد المأمور” خوفاً من بطشه، والأسطورتان لا ينفيا المسئولية عن الطرفين –الحاكم وأعوانه- إذ ليس عذراً أن الحاكم لا يدري بما يجري في البلد التي يحكم، إذ هو عذر أقبح من ذنب، وليس عذراً للأعوان أنهم ينفذون أوامره إذ أن من واجبهم أيضاً في تلك الحالة الخروج عليه ومصارحة الشعب بحقيقته وفضحه وعزله.

     تناول أيضاً قضية الإرهاب من زاوية عربية، وعدم جدوى تبرير العمليات الإرهابية العربية كونها رفضاً للظلم الواقع على المجتمعات العربية ولفت نظر العالم للقضايا العربية والعدوان الواقع عليها، إذ أن ذلك وإن كان صدقاً إلا إنه يفقد تلك القضايا أي تعاطف عالمي معها بل يجعل مواطني ذلك العالم الغربي يعتاطفون مع حكوماتهم أكثر في حربهم المعلنة ضد الإرهاب العربي والإسلامي كما يصدرونه لهم وتؤكده لهم تلك العمليات الإرهابية، والتي لا تصلح إلا كعمليات انتقامية ليست لكسب التعاطف أو التأييد، وإنما تنفيذاً لمقولة علي وعلى أعدائي، ولكن في هذه الحالة سيتحول العالم إلى غابة يُقتل فيها الأبرياء على الدوام بينما ينعم الوحوش الذين يديرون تلك الحروب بحياة هانئة مليئة بالرفاهية!

    في المقال الأخير من الفصل الثاني تناول بالنقد والتحليل كتاباً لمفكر أمريكي في تحليل العقل العربي اعتمد فيه على رؤيته الشخصية وشهادات أناس لا صفة لهم ولا يعرف أحد عنهم شيئاً؛ ليصل بقارئه إلى حقيقة واحدة مؤكدة، وهي أن العربي هو انسان كذاب كسول يعتمد على الغير دائماً ويسلك طريق العنف والإرهاب لإيصال أفكاره واثبات ذاته، حقيقة الأمر أن كثير مما أورده ذلك الكاتب الأمريكي له نماذج حقيقية عديدة في مجتمعاتنا العربية للأسف، ولكن سياسة التعميم بلا شك أمر غير مقبول فيما يُفترض أنه بحثاً موضوعياً يعمد إلى الوصول للحقائق لا اثبات وجهات نظر شخصية بحتة!

      الفصل الثالث تناول موضوعات تتعلق بتسليط الضوء على تجارب العالم في مجالات مختلفة، فقد تناول تجربة أمريكا كدولة في نشأتها وصولها إلى مرتبة قيادة العالم، ولعبة الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يقف العالم على قدم وساق كل أربع سنوات (في السنة الكبيسة) انتظاراً لنتيجتها، وأرى أنه انتهج نفس نهج الكاتب الذي انتقده في الفصل السابق عندما تناول العقل العربي؛ فقد شعرت هنا أيضاً أن فؤاد زكريا له وجهة نظر شخصية حول أمريكا والمجتمع الأمريكي ويحاول اثباتها بهذه المقالات، فكما كان الكاتب الأمريكي ذاك محقاً في بعض الأمور ولكنه أخطأ بتعميمها واطلاق أحكام مطلقة بناءاً عليها كذلك فعل فؤاد زكريا عندما تناول تجربة أمريكا والشعب الأمريكي في مقالاته.

      وتناول أيضاً ف مقالين فكر التسلح واحتمالات قيام حرب نووية والنتائج المترتبة عليها إذا ما ظل هناك أحياء مما قد يغير وجه العالم ويدحض الأسباب التي قد تقوم لأجلها تلك الحرب، مما يجعل النية باشعالها أمراً مستحيلاً وهو ما يعني ان انفاق تلك المليارات من دول العالم في التسليح النووي هو أمر لا مثيل له من الجنون، حيث تحرم الشعوب من تلك الموارد المالية التي قد تكفي لإنهاء المجاعات وتطوير الدول النامية والنهوض بها لأجل الإنفاق على أسلحة لن تستعمل أبداً!

    كما تناول قضية العقول الإلكترونية والبشرية، وأن الأولى لا يمكنها أن تقضي على الثانية أبداً، ولكنها توفر وقتاً ومجهوداً في انجاز العمليات المعقدة وتوفير آليات البحث، مما يوفر وقتاً للعالم في الإبداع والتأليف، وفي هذا المضمار يجب علينا في دولنا العربية تطوير نظمنا التعليمية لتتوافق مع هذا العصر لتنمية ملكات الإبداع والتفكير بدلاً من الاعتماد فقط على ملكة الذاكرة والحفظ التي لم يعد لها مجال في عصرنا ذاك حيث تقوم بها الأجهزة الالكترونية على أكمل وجه بينما يجب على العقل البشري أن يقوم بالابداع والابتكار والتأليف.

    أفرد مقالاً عن الفيلسوف الفرنسي سارتر وفكره الوجودي ورؤيته للإنسان، وفي آخر مقال تناول الموسيقى واختلاف رؤيتها بين الغرب والشرق حيث ترتبط في بدايتها لدى الغرب بالتراتيل الكنسية مما يضفي عليها القداسة والاحترام، بينما ترتبط في الشرق بالرقص والجواري والمتعة مما يضفي عليها جانباً حسياً مبتذلاً يدفع بعض المتشددين إلى تحريمها، “بينما لو عرفوا شيئاً عن ذلك السمو الروحي الذي تستطيع الموسيقى أن توصلنا إليه، لأدركوا كم كانت نظرتهم محدودة وضيقة عندما اقتصروا –في نظرتهم إلى هذا الفن- على أشد تجاربه سطحية وابتذالاً”.

جولة في الكتب: دين الإنسان

لـ/ فراس السواح

     يدور الكتاب حول تفسير الظاهرة الدينية للإنسان وتطورها عبر مراحله التاريخية المختلفة ومراحل تطوره ونضجه العقلي، يبدأ بمحاولة تعريف الدين ومكانته لدى البشر، ثم يفرق ما بين نوعين من الدين وهو الدين الفردي والدين الجمعي، ففي الدين الفردي يكون المعتقد الديني خاصاً بالفرد وحده ولا يحاول اشراك جماعته معه لاعتقاد نفس الدين، ولكن عندما يتحول الفرد لداعية لهذا الدين ويتبعه أفراد آخرين يتحول الدين من دين فردي لدين جمعي، وتلا ذلك ظهور المؤسسة الدينية متمثلة في المعابد ودور العبادة لترعى الدين الجمعي وتخصص كهنة لاقامة الطقوس الدينية.

    وحدد المكونات الأساسية للدين المتمثلة في المعتقد والطقس والأسطورة، حيث يعتقد الإنسان في إله ما، يقيم له الطقوس لعبادته، وينشئ له الأساطير الدالة على مدى قوته وقدرته، وهناك مكونات ثانوية تتمثل في الأخلاق والشرائع، ولكنها ليست أساسية حيث أن هناك أديان قامت بدون أخلاق أو شرائع تعود إليها كالديانات الإغريقية حيث كان الآلهة أنفسهم يفتقرون إلى الأخلاق اللازمة وترك الأمر لتقييم البشر، كما فرق الكاتب ما بين دين القوم والدين الشمولي، فدين القوم يقوم على ايمان مجموعة من الأفراد قد تكون قبيلة أو مجتمع ما بدين معين ولكنهم لا يسعون لفرضه والدعوة إليه عبر العالم، أما الدين الشمولي فهو الذي يسعى لتوطيد حكمه عبر العالم.

    وقد تمثل للأديان الشمولية بمحاولات كل من اخناتون بنشر دعوته لعبادة اله الشمس آتون، وكذا ايلاجابال في روما ودعوته لعبادة اله الشمس السوري، وأيضاً ماني ودعوته لديانته المانوية، ثم تناول بداية ظهور الدين في تاريخ البشرية منذ ظهور الإنسان على الأرض فيما سمي بعصر الباليوليت، وما وجد من آثار لهذا العصر متمثلاً في فن الكهوف وطرق الدفن، تلا ذلك عصر النيوليت وبداية ظهور تقديس هيئات متمثلة لحيوانات وبشر مع نفي عبادة الحيوان أو البشر ذاته ولكنه كان عنصر تمثيلي للقوة المسيطرة ليس إلا.

    وتطرق أيضاً إلى فكرة الطوطم أو التمائم التي أتخذت لبعض الشعوب شارحاً اياها من خلال شعب الهنود الحمر والأستراليين بشكل خاص لانتشار تلك الفكرة لديهم، كما فرق بين السحر والدين على الرغم من وجود بعض الطقوس التي قد تكون متشابهة بين الاثنين، ثم تناول ببعض من الشرح فلسفة ديانات الشرق الأقصى كالكامي والشينتو في اليابان والتاوية في الصين والهندوسية والجاينية والبوذية في الهند، منتقلاً بعد ذلك لظاهرة التصوف الاسلامي مقارناً بينها وبين أفكار النيرفانا وفلسفة التصوف الهندي.

    وفي الباب الأخير تناول الظاهرة الدينية بشكل علمي من منظوره من الناحية الفيزيائية، حقيقة الأمر لم أفهم شيئاً مطلقاً من هذا الجزء ولم أفهم ما علاقته بالأمر، فقد استمتعت بقراءة الكتاب وأضاف لمعلوماتي معلومات قيمة جداً في تاريخ الأديان وكيفية ظهورها في المجتمعات المختلفة، فعلى الرغم من قراءتي واطلاعي على العديد من الأساطير الدينية لشعوب العالم ولكني لم أكن أعرف منشأ التفكير في تلك الأمور وقد ساعدني هذا الكتاب كثيراً في الربط بين الأمور والديانات المختلفة وتفسير معتقدات الشعوب.

    ومن المفترض أن الباب الأخير يفسر ذلك بشكل علمي ولكن لم يصلني المغزى ولم يضف لي شيئاً وشعرت أنه جزء زائد على الكتاب، ربما يستطيع فهمه من يدرس الفيزياء ويستطيع تفسير علاقته بموضوع الكتاب أما أنا فلا.

الهوية المصرية الفرعونية

بقلمسارة الليثي

  الهوية الثقافية للمجتمعات هي عامل تحرير للأمم فى المقام الأول، ومن ثم تبدو مبرراً لحركات الاستقلال ومقاومة الاستعمار وبالنسبة للدول النامية تظل الهوية الثقافية ضماناً لوجودها كأمة فالتنمية الذاتية للشعوب يجب أن تأخذ في اعتبارها القيم الثقافية الأصيلة، والمعاني الخاصة لهذه الشعوب، ويجب بأى حال من الأحوال ألا تضيع الهوية الثقافية للأمم على حساب خضوعها للمصالح الأجنبية وتأكيد الهوية الثقافية لكل شعب من الشعوب سواء أكان من الدول الكبرى أو لم يكن وسواء لديه فيض من الموارد والإمكانات التقنينية أو لا يزال من البلاد النامية هو أساس التعدد الثقافى.

   وترجع أهمية التعرف على الهوية فى أنها حجر الزاوية في تكوين الأمم باعتبارها تراكم تاريخ طويل من القيم الثابتة التي نشأت عبر عمليات اجتماعية وتاريخية، ويتدخل التراث والتكوين الفكري والروحي والنفسي للشعب وسلوكه وتقاليده ونمط حياته ضمن نتاج وطني وقومي وباستيعاب عناصر الثقافة الأخرى وهضمها لينتج عنها الخوية الخاصة لكل أمة. ولذا وجب علينا معرفة تاريخ هويتنا لنستشف منها مستقبلنا فمن يتنكر لماضيه وهويته يخسر حاضره ومستقبله ويتحول لتابع ذليل لغيره!

أولاً: الديانة المصرية القديمة:

   الديانة المصرية القديمة كانت وثنية، وهي من أقدم صور الديانات الوثنية، وقد وصفت الحكمة والديانة المصرية القديمة بأنها فجر الضمير  Down of Conscienceوهو عنوان كتاب لعالم المصريات “هـ . بريستيد”، وكان للخيال الخصب الذي إمتاز به عقل المصري دور مهم في تصوير الآلهة على أشكال مختلفة. والشعب المصري هو أول شعب يصل إلى الوجدانية في العالم، وقد توصل إلى فكرة التوحيد والبعث من خلال التعامل مع الأرض وحياة النماء، وربط الطبيعة بهذا كله حيث ربط مصيره وحياته بالشمس وتصور رحلة الشروق والغروب، وتوصل إلى أن الإنسان ينتقل بعد مماته إلى عالم آخر.

   وكان للديانة المصرية جانبان: جانب داخلي يتم داخل المعبد، وجانب خارجي يتم في الساحات وأمام المعابد ويشترك فيه عامة الشعب. وكان لكل معبد الأعياد الخاصة به التي كانت تتضمن كذلك الأحداث الكبرى للمدينة. وكان خدم الإله لا ينسون أعياده فيأتون من الضواحي، وكانت الجعة (البيرة) تصنع تكريماً للإله، وكانوا يجلسون فوق المنازل في نسيم الليل ويدور اسم الإله فوق سطوح المنازل، وكان الشعب يتدهن ويتناول المشروبات، وكانت الأعياد إحتفالات لتخليد أحداث معينة من قصص الآلهة، وكانت تمثل أمام الشعب في مناسبات مختلفة، وقد كانت تمثل أحياناً على هيئة مآسي حقيقة مثل: إيزيس وأوزوريس.

 

ثانياً: الأزياء:

  كانت الملابس في الدولة الفرعونية تصنع من الكتان، وكان أحب الألوان إلى المصري القديم “الأبيض”. وأحب المصريون التزين؛ فلبس الرجال، والنساء العقود والأقراط والخواتم والأساور.

ثالثاً: الرياضة:

  أهتم المصريون القدماء بالرياضة؛ فكانت المصارعة هي الرياضة الأولى، وكانت تقام في الهواء الطلق، و كذلك عرفوا المبارزة، وكانت تتم بعصي قصيرة، وأهتموا كذلك بالألعاب التي تحتاج إلى التفكير، وتعتمد على الحظ؛ فكانت هناك لعبة شبيهة بالشطرنج. وولعوا كذلك بالصيد؛ فكانوا يصطادون الوعول، والغزلان، والأبقار الوحشية، والأسود الكاسرة. وكان الأمراء، والنبلاء يصطادون بعصي الرماية.

رابعا:ً الفنون التشكيلية:

   عبر الفنان المصري القبطي القديم عن الطبيعة في الرسوم الآدمية والحيوانية وسعى لتجديدها، هو مسيحي مخلص كره الماديات واتجه إلى الرموز. وظهر النسيج القباطي، وهو الإسم الذي أطلقه العرب على النسيج المصري الذي حاز شهرة كبيرة نسبة إلى أقباط مصر. واحتفظ الأقباط في بناء كنائسهم وأديرتهم بخصائص فن العمارة الفرعونية في المعابد، ومنها: سمك الحوائط وقلة الفتحات والنوافذ وبروز الزخارف الظاهرة على النوافذ المغطاة بالزجاج الملون.

خامساً: الموسيقى:

  عرف المصريون القدماء بحبهم للموسيقى، وإقبالهم عليها، ويستوي في ذلك العامة والخاصة، كما احتلت مكانة رقيقة في قلوبهم. وقد ولع المصريون بتناول الطعام على نغمات الموسيقى، كما انتشرت عادة إحضار فرقة موسيقية كاملة لتعزف للضيوف وتساهم في الرقص والغناء أثناء الحفلات. وقد تكونت هذه الفرق في بادئ الأمر من الرجال ثم إزداد بمرور الأيام عدد النساء في تلك الفرق حتى إقتصر بعضها عليهن فقط. كما كان للموسيقى مكانتها في المعبد عند إقامة الشعائر الدينية وكذلك في الجنازات والأعياد والحفلات العامة.

  وقد امتلأت النقوش الخاصة بالمعارك الحربية بصور الجنود ينفخون في الأبواق أو يقرعون الطبول. كان للموسيقى المصرية القديمة طابعها الخاص وذوقها الرفيع الذي أثار إعجاب الزائرين الأجانب وخاصة الإغريق. وكان المصري القديم يغني في البيت وأثناء العمل وقد دونت أغاني كثيرة على البردي، أو نقشت بجوار الصور، وهي تعبر عن الأغاني العاطفية وأغاني العمل أو الصيد والأناشيد الدينية. واهتم المصريون بإقامة الإحتفالات التي تعددت وتنوعت حيث كانت هناك أعياد رأس السنة والربيع والفيضان والبذر والحصاد ومواكب آمون، والإحتفال بتتويج فرعون وجلوسه على العرش.

  وتطورت الآلات الموسيقية خاصة في عهد الدولة الحديثة، ومن أهمها: المزمار، والطبول. والغناء عرف منه نوعان: الفردي والجماعي: ففي الفردي يقوم المغني بالغناء بمصاحبة الموسيقى، أما في الجماعي فتغني مجموعة من المنشدين يصاحبهم التصفيق بالأيدي. وارتبط الرقص بالموسيقى والغناء وتنوعت ألوانه، فكان هناك: رقص السمر الذي تتمايل فيه الفتيات في خفة ورشاقة، والرقص الإيقاعي الذي يشبه الباليه، والرقص الديني، وكان يمارس في المناسبات والأعياد الدينية وعند تشييع الجنازات، والرقص الحركي والرياضي، وكان يتم بمصاحبة الموسيقى

سادساً: الحياة الثقافية:

    كانت الإسكندرية مركزاً للعلم والفن في العصر الروماني، وظلت جامعتها تجذب العلماء وتزداد شهرتها خاصة في الطب، وازدهرت بها علوم الهندسة والميكانيكا، والجغرافيا والتاريخ، والفلسفة. ومن أشهر فلاسفة الإسكندرية الفيلسوف “أفلوطين” الذي عاش في القرن الثالث الميلادي، وهو مصري من أسيوط، وقد سافر مع الجيش الروماني إلى الشرق، ليقف على حكمة الهند وبلاد فارس، ولذلك جمعت فلسفته بين الفكر الإغريقي والفكر الشرقي.

   وفي الحقبة القبطية شغلت المسيحية الناس، وانتشرت اللغة القبطية بوصفها لغة وطنية، وأصبحت الإسكندرية حاضرة الثقافة والعلم والأدب والفن. ووجدت بها مكتبات خاصة يملكها أفراد يتم إعارة ما بها للقراء. وكان بها دار خاصة للدراسة والبحث أطلق عليها (الموسيون)، ومعناها (ربات الفنون التسعة)، وألحق بها مكتبة كبيرة جمعت معظم تراث الإنسانية، وبلغ عدد لفائف البردي التي دونت عليها الكتب 700 ألف لفافة.

  وظهرت مدارس عامة شملت الدراسة فيها: الفلسفة والنحو والطب والنقد، كما كان لمدارس الأديرة دور هام في تعليم أبناء الشعب، أو تعليم الرهبان أنفسهم. وظهر في هذه الفترة أدب العظات الذي اتخذ شكل مواعظ تتعلق بالأمور الدنيوية، كما ظهر أدب الحكمة، وشمل الأدب قصص القديسين وشرح الأناجيل وتراجمٍ شهداء الأقباط، وكان الغرض منها العظة والحث على الفضائل ومكارم الأخلاق. واشتهرت مدرسة الطب بالأسكندرية وشهدت مجموعة من الأطباء البارعين، مثل: بازيليكوس، سرجيوس، واتيكيوس. وقد وفد إليها الطلاب من كل مكان.

   ودرس في الأسكندرية إلى جانب الفلسفة والطب الفقه في علوم الدين المسيحي والأدب والشعر والفلك والتنجيم والجغرافيا، وعلم التاريخ الذي حاز قدراً كبيراً من الإهتمام، ومن أشهر المؤرخين في الحقبة القبطية حنا النفيوس.

 

المشاركة السياسية للمرأة في التاريخ المصري

بقلم: سارة الليثي

  لعبت المرأة دوراً مهماً في المجتمع المصري على مر العصور، وكان لها مكانة خاصة ودور فعال في مختلف المجالات حيث تساوت مع الرجل وتقلدت أمور السياسة والحكم عبر مراحل مختلفة من التاريخ المصري.

 

في العصر الفرعوني:

 

   ذخر التاريخ الفرعوني بملكات مصريات كان لهن دوراً كبيراً في حكم مصر ونهضتها، فقد حكمت “حتشبسوتمصر فى الفترة من 1479 ق.م حتى 1457 ق.م. وكانت واحدة من أقوي حكام مصر في تلك الحقبة من الزمن‏، حيث شهد عهدها ازدهاراً اقتصادياً كبيراً وقوة عسكرية يخشاها أعداء مصر‏، وقد حاول البعض تغيير الحقائق بادعاء انها كانت ترتدي زي الرجال لكي تتشبه بهم مما يكسبها القوة والقدرة علي إدارة أمور البلاد‏،‏ إلا أن الدراسات الأخيرة التي تمكن من خلالها التعرف علي مومياء الملكة والموجودة الآن في المتحف المصري‏،‏ أوضحت وجود علامات تؤكد اصابتها بمشاكل جلدية.

  مما يعني أن “حتشبسوت” كانت ترتدي ملابس تغطي كل أجزاء جسمها حتي لا تظهر تلك الأعراض الجلدية‏، فالملوك والحكام في تلك الأزمنة كانوا يحجبون عن الناس مشاكلهم الصحية‏ باعتبارها أشياء تخصهم ولا تخص غيرهم‏، وهكذا أثبتت الأيام من خلال الدراسات العلمية أن تلك الملكة كانت تحكم وتدير أمور مصر بنجاح معتمدة علي شخصيتها وقدرتها علي الإدارة والانجاز وليس تشبها بالرجال‏.‏ كما كان هناك الملكة “تي” و”نفرتاري” والدة وزوجة “اخناتون” اللاتي سانداه في مبدأه الديني وتوحيده للألهة في إله واحد وكان لهما دوراً كبيراً في التاريخ المصري.

  وأيضاً “كليوباترا” التي قادت حروباً للدفاع عن استقلال مصر وحتى لا تهيمن عليها الإمبراطورية اليونانية، وعندما فشلت فضلت الإنتحار على أن ترى بلدها أسيرة الإحتلال والمحتل يعيث فيها فساداً لصالح بلاده!

 

 

في عصر الاحتلال:

 

   شاركت المرأة المصرية منذ عام1881 في الجهود الشعبية التي بذلت لمكافحة الاحتلال إبان الثورة العرابية وكان دورها مؤثراً خصيصاً في توصيل الرسائل بين الثوار، كما شاركت المرأة في المسيرات والمظاهرات ضد الاحتلال الانجليزي، فيوم السادس عشر من مارس عام 1919 يمثل علامة مضيئة فى تاريخ المرأة المصرية. وكانت هناك رموز واضحة لتلك الفترة من أبرزها السيدة “صفية زغلول” التي تبنت الحركة السياسية المصرية فى غياب زوجها الزعيم “سعد زغلول” وفتحت بيتها لرموز الشعب فوصف بيتها (ببيت الأمة) ولقبت هي بأم المصريين.

   وفى 16 يناير عام 1920 قامت مظاهرة نسائية من باب الحديد إلى عابدين تهتف ضد الاستعمار بقيادة “هدى شعراوي” وعدد من الرموز النسائية وقتها. وفى عام 1925 تقدم الاتحاد النسائي المصري بعريضة إلى رئيسي مجلس الشيوخ والنواب مطالبة بتعديل قانون الانتخاب بما يضمن مشاركة النساء فى الحقوق الانتخابية، وعقد أول مؤتمر نسائي عربي فى القاهرة عام 1938. وشهدت الأربعينات من القرن العشرين ارتفاعاً فى مستوى الوعي بين النساء وتمثل ذلك فى زيادة التوجه السياسي للحركة النسائية، وتكونت أول جماعات نسائية تدافع وتطالب بمشاركة المرأة في الحياة السياسية مثل (حزب نساء مصر).

 

بعد ثورة يوليو 1952:

 

   بموجب دستور 1956 -الذي وضع بعد ثورة يوليو- نصت المادة31 على أن “المصريون لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والواجبات لا تمييز بينهم فى ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة” وبفضل هذه المادة حصلت المرأة على حقوقها السياسية حيث انتصر للمرأة حينذاك مناخ الرغبة فى التغيير وفى المساواة بين مختلف طوائف الشعب، حيث رؤى ان حرمانها من تلك الحقوق يتنافى مع قواعد الديمقراطية التي تجعل الحكم للشعب كله وليس لجزء منه فقط.

   وفي عام 1957 رشحت ست نساء أنفسهن للبرلمان فازت منهن اثنتين .وفى أكتوبر 1962 تم تعيين أول وزيرة امرأة في مصر وكانت لوزارة الشئون الاجتماعية (د. حكمت أبو زيد).

 

 

في العصر الحالي:

 

  من واقع الإحصاءات فإن نسبة مشاركة المرأة المصرية في الحياة السياسية لا تتعدى 5%؛ بينما لا تتعدى مشاركتها كنائب في البرلمان 2% وتأتى مشاركتها في الانتخابات المختلفة لتعكس تدنى واضح في نسب المشاركة حيث لا يذهب للتصويت من بين 3.5 مليون مواطنة لها حق التصويت سوى أقل من مليون. و مصر لا تزال في وضع متدني فيما يتعلق بوضع المرأة في المجالس الشعبية المحلية حيث تقل نسبة تمثيل النساء فيها كثيراً عن 5%، وهو ما يقل كثيراً عن نسبة تمثيلها على نفس المستوى في دول مثل: ناميبيا وبوليفيا والهند، وهي دول تطبق بعض أشكال التمييز الإيجابي للمرأة على المستوى المحلي.

  إلا أن دور المرأة المصرية في المشاركة السياسية في الوقت الراهن برز بشكل آخر في مشاركتها في ثورة يناير 2011 بالتظاهر والإعتصام بميدان التحرير، وكانت كتفاً بكتف مع الرجل وسقط منهن شهيدات كثر واعتقل منهن الكثيرات، ومازالت المرأة المصرية من مختلف الأعمار بدءاً من الفتيات صغيرات السن حتى النساء العجائز هن وقود الثورة سواء بمشاركتهن الشخصية في المظاهرات والمسيرات السلمية أو بتشجيعهن لأبنائهن وأزواجهن بالمطالبة بحقوقهم في الحياة الكريمة على أرض وطنهم وصبرهن على اعتقالهم أو استشهادهم.

 

 

9 حقائق لا تعرفها عن شروتي حسن

 

كتبت: سارة الليثي

  “شروتي حسن” هي الفنانة الهندية الشابة ابنة الفنان الكبير “كمال حسن”، والتي كان ظهورها الأول في بوليوود في فيلم “لاك” مشاركة البطولة مع الفنان الكبير”سانجاي دت” والفنان الشاب “عمران خان”، وعلى الرغم من عدم نجاح الفيلم في شباك التذاكر إلا إنها تركت انطباعاً طيباً لدى الجمهور وتوالت نجاحاتها في أفلامها التالية: “رامايا فيستافيا” “دي- داي” “غبار إيز باك”، هذا بالإضافة إلى أفلامها في سينما توليوود (السينما التاميلية الخاصة باقليم التاميل جنوب الهند)، وإليكم في هذا التقرير 9 حقائق قد لا تعرفوها عن “شروتي حسن”:

  1. غنت وهي في السادسة من عمرها في الفيلم التاميلي “ذيفارماجان”، كما غنت بعد ذلك في فيلمي “شاشي 420″ و”هاي رام” واللذان قام والدها “كمال حسن” بدور البطولة فيهما.
  2. تتحدث “شروتي حسن” ثماني لغات مختلفة وتتقنها جميعها.
  3. تصمم “شروتي حسن” رقصاتها بنفسها في أفلامها حتى انها ترغم البطل أمامها على أن يرقص بطريقتها.
  4. تحرص على أن تشق طريقها بنفسها وتعتمد على موهبتها الشخصية حتى إنها في طفولتها غيرت اسمها إلى “بوجا شاندران” حتى لا يطلع زملائها على هويتها الحقيقية ويعاملونها كابنة بطل سينمائي.
  5. حاصلة على شهادة الموسيقى من المعهد الموسيقي بلوس أنجلوس، وأيضاً شهادة في علم النفس من جامعة مومباي، ودخلت عالم التمثيل باختيارها.
  6. انشئت فرقة خاصة لها لغناء الروك واسمتها “ The Extramentals“،ولم تكتف بذلك بل دربت صوتها أيضاً على غناء الجاز والبوب.
  7. تعشق الأحذية حتى قيل أنها تملك 100 زوج من الأحذية كما أنها صرحت سابقاً أنها تود أن تملك المزيد من الأحذية.
  8. ماركاتها المفضلة من أدوات المكياج هي: ماك وبنيفيت، وماركاتها المفضلة للتسوق هي: ألدو ومحلات جيوس.
  9. عندما تشعر بالملل تتابع قنوات التسوق عبر التلفاز وتشتري ما يعرض فيها دون أن تتأكد من صلاحيته لها.