زواج الحب

دي إجابة ليا ع موقع Quora عن سؤال كان عن إن إزاي المحبين يتغلبوا على القيود الإجتماعية ويوصلوا للجواز الشرعي
وحقيقي الموقع ده بيخليني أحب نفسي واحس أني عميقة كدة وبتاع 😀 بعد ما كتبت الإجابة رجعت لورا كدة وقلت ايه العمق اللي أنا فيه ده؟ لا واسترسلت في الإجابة بالفصحى وأنا لو فتحت ملف وورد عشان أكتب مقال في العادي تقعد بطني تكركب وأستتقل الموضوع!:

شرعاً من حق أي شخصين وصلا للسن القانوني أن يتزوجا وفقاً لإرادتهم، ومن يحتج بعدم جواز زواج المرأة بدون ولي، ويجعل هذا باباً لتحكم الأهل والمجتمع في رفض زواج المرأة لمن تحب لأنه ليس ذو مال وفير أو وظيفة مرموقة وما إلى ذلك، مردود عليه بنص الحديث الذي يقتطعه من سياقه؛ فالحديث كامل نصه: عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي قال: “أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها فإن اشتجروا ” اشتجرا” فالسلطان ولي من لا ولي له” رواه الخمسة إلا النسائي، وحسنه الترمذي
وإذا كان السلطان ولي من تختلف مع أهلها حول زواجها من شخص معين ترتضيه لنفسها؛ فالسلطان يجيز عقد المرأة البالغة السن القانوني “21 عام” زواجها بنفسها، وهذا من حكمة النص الشرعي، ففي زمن النبي لم تكن هناك فتاة تصل لهذا السن دون أن تتزوج، ومن المعروف شرعاً أن المرأة الثيب التي سبق لها الزواج يحق لها تزويج نفسها دون الرجوع لولي، ولكن لأن علم الله يدرك أن في أزمان لاحقة ستصل المرأة إلى ما بعد العشرين والثلاثين وربما أيضاً الأربعين والخمسين دون أن يسبق لها الزواج، أجرى وحيه بهذا النص على لسان نبيه؛ حتى يكون من حق المرأة الناضجة أن تزوج نفسها إذا ما تعنت أهلها في زواجها بسبب القيود الاجتماعية والأمور الدنيوية الزائلة، وفي نفس الوقت لا يكون الباب مفتوحاً لأي طفلة أن تذهب وتزوج نفسها بأي عابر سبيل دون الرجوع لأحد!
وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “لم ير للمتحابين مثل النكاح” رواه ابن ماجه وصححه الألباني، ومعنى ذلك أن الشرع حبب وحض على زواج المحبين لا التفريق بينهما
إذاً فالأمر في النهاية يتوقف على المحبين نفسهما، أن تكون رغبتهما قوية وإرادتهما لا يكسرها شيء في سبيل إتمام هذا الزواج، أن يكون لديهما من الإرادة ما يكفي ليكتفيا ببعضهما عن العالم ويبنيا عالمهما سوياً دون الحاجة لأحد، أن لا يرضخا هما للقيود الاجتماعية وينزلا عليها ليتجنبا الصدام، ويحيا كما حيا من سبقهما ولينتهي الأمر وكفى

الإعلان