دايماً كانوا بيقولوا ان علمي بتوع فهم وأدبي بتوع حفظمع إني طول الوقت شايفة العكسفي علمي لازم يحفظوا النظريات والمعادلات صم زي ما هي ومينفعش ينسوا فيها حرف وإلا كل الدنيا تبوظ
لسة فاكرة زمان وأنا في ابتدائي لما ماما Randa Badr كانت تقعد بالساعات زنقاني في المطبخ تسمع لي تجارب العلوم ، ونفضل نعيد ونزيد فيها عشان كل مرة بنسى كلمة “في غرفة مظلمة” اللي من غيرها التجربة كلها تبوظ
بينما في أدبي الدنيا مش هتبوظ لو محفظتش الحاجة صم، دروس العربي والتاريخ والجغرافيا وقصص العربي والانجليزي بتتفهم وبتكتب في الامتحان بأسلوبك عادي، حتى الحجات اللي لازم تتحفظ زي الأسامي والتواريخ والنصوص، لو وقعت منك باقي الكلام هيبين انك فاهم وهيشيل معاك في الدرجات
لكن في علمي لو كتبت النظرية أو المعادلة غلط، كل اللي بعدها هيبقى غلط ومش هيتبص عليه أصلاً، وهتاخد ع السؤال صفر
صحيح هو في العادي المفروض ان اللي بيحفظ النظرية أو المعادلة لازم يكون فاهمها الأول عشان تثبت في دماغه ويعرف يطبق عليها، زي ما اللي بيحفظ التواريخ والنصوص لازم يكون فاهم برضه هو بيحفظ ايه
بس في نظام تعليمنا الجميل محدش بيهتم انه يفهم حد، وأهم حاجة ان الحاجة تتحفظ زي ما هي وخلاص
فالنتيجة ان أغلب طلبة علمي اللي بيدخلوا طب وصيدلة وهندسة وعلوم، هم في الحقيقة مش فاهمين أي علوم وانما حافظينها عن ظهر قلب وخلاص!
وع فكرة برة بالنسبة لهم الكليات الأدبية هي كليات القمة اللي مش سهل أي حد يدخلها أصلاً لان العلوم الأدبية هي القائمة على الإبداع والابتكار وهي جوهر العلوم أصلاً
#التعليم_المصري_الجميل#علمي_ولا_أدبي#أدبي_وأفتخر
*الصورة من كلية آداب وهي منورة ومزهرة