دايماً كنت بتناقش مع أمي ان مش من المنطقي ان الواحدة تتجوز واحد ع الفيض الكريم وتشرب معاه المر وهي حاطة كتفها بكتفه وبتشتغل بإيديها وسنانها عشان ترفع منه ومن حياتهم مع بعض، سواء بانها بتنزل تشتغل معاه في الشغل الخاص بتاعه أياً كان بدون مقابل، أو انها بتشتغل برة وتصرف ع البيت والولاد زيها زيه ويمكن أكتر، وفي الآخر أول ما القرش يجري في ايده يقوم راميها أو جايب لها ضرة، وهي لازم ترضى وإن مكنش عاجبها مع السلامة يا تطلق أو تخلع، وحتى لو اطلقت مش خلعت وأخدت حقوقها في المؤخر والنفقة وطلعت بشبكتها، ده إذا مكنش بيعها لها قبل كدة في زنقته يعني، فكل ده هيبقى ولا حاجة بالنسبة للي هي عملته معاه، أصل أكيد اللي اتجوزت واحد ع الفيض الكريم مكنش جايب لها شبكة بألوفات ولا كاتب لها مؤخر ملايين يعني، ففي الآخر هو بيرميها بعد ما يمص دمها ويدي خيرها وتعبها وشقاها لواحدة تانية ع الجاهز تيجي تاخد الدلع كله ومتشيلش الياسمينة من ع الأرض ويبقى هو جني المصباح اللي بيحقق لها كل أمانيها، واللي بنت الخير ده كله بايديها وعرقها متدوقش منه حاجة وتطلع كمان بكسرة القلب وقلة الكرامة لا في حب يعوضها المرمطة اللي اتمرمطتها طول عمرها ولا في قرش تتسند عليه وتبدأ بيه من جديد!
كان رد أمي دايماً ان ده شرع ربنا واللي مش عاجبها متعملش حاجة من الأول هي لا ملزمة تشتغل معاه ولا تصرف ع البيت وتبقى تستنى الغني اللي يدلعها من الأول!
بس الطبيعي ان مفيش واحدة بتحط السيناريو ده في دماغها من الأول، ومهما شافت قدامها من حالات حقيقية وقت ما بيجي عليها الدور وتدب ع بوزها بتبقى فاكرة ان اللي معاها ده غير كل الناس وانه هيقدر ويشيلها في حبابي عنيه وكل ما هتديه وتكافح عشانه هو هيحبها ويقدرها أكتر، ومش طبيعي ان البيوت تتبني من البداية ع التخوين، الواحدة بتدخل مع واحد بتحبه بتبقى عايزة تهون عليه وتساعده وتشيل عنه، وبتبقى معتقدة انه هيفضل مخلص ليها طول العمر وشايل جميلها، بس لو طلع خاين وقليل أصل أو طفس وشايف ان كل متع الدنيا من حقه، فهي كمان ليها حقوق، ومش عدل أبداً انه يبقى أخدها لحم ويرميها عضم عشان هو من حقه يستمتع وهي لازم ترضى أو تترمي!
عمري ما كنت بقتنع ان ده شرع ربنا، ربي اللي بعبده اسمه العدل، واللي كان بيحصل ويتقال ده مفيهوش ريحة العدل، وسبحان الله طلع مش شرع ربنا ولا حاجة، شرع ربنا اننا نحكم بين الناس بالعدل وندي كل صاحب حق حقه، وهو د العدل وهي دي الحقوق
#حق_الكد_والسعاية