حصاد 2015

 

 

  انتهى عام 2015 لنبدأ صفحة جديدة مع عام جديد نأمل فيه بالمزيد، نأمل أن يكون نهاية لأحزاننا وبداية لأفراحنا، أن نحقق فيه أحلامنا وطموحاتنا ونتخلص فيه من اخفاقاتنا وعثراتنا، أن يكون بداية صفحة جديدة لعلاقاتنا مع الله والناس؛ فنتقرب إليه بالطاعات وحسن الخلق مع الناس فالدين معاملة ولا فائدة من عبادة مع سوء خلق فالله قد يسامح في حقه ولكن لا يسامح في حقوق العباد.

وفي نهاية العام لابد أن نقف محاسبين أنفسنا على ما حققناه طوال العام وأسباب تعثرنا في ما لم نستطع انجازه حتى نتجنب ذلك في العام الجديد، لابد أن يضع كل منا أهداف نصب عينيه لما يود تحقيقه خلال العام القادم والوسائل التي ستساعده على الوصول لأهدافه تلك.

بالنسبة لي كان عام 2015 عاماً جيداً وحافلاً مقارنة بالأعوام السابقة؛ فقد تخلصت فيه -إلى حد ما- من عزلتي واحباطي الذي صاحب تخرجي وعدم قدرتي على استكمال دراساتي العليا في بلدتي وعدم وجود فرص عمل، فبدأت أنمي حصيلتي العلمية والأدبية بحضور دورات تدريبية في مجالات مختلفة وفعاليات متنوعة، وساعدني ذلك في تنمية علاقاتي الإجتماعية والتعرف على أشخاص جدد وكذلك تقوية علاقاتي بأصدقائي القدامى.

وعلى الصعيد المهني شاركت بالعمل الصحفي في عدة مواقع وصحف اليكترونية أفخر بالكتابة فيها: مصر الآن وجريدة باختصار والطبعة الأولى واليوم وفرسان الميدان ومحامي الأمة، ونشر لي العديد من المقالات والكتابات الأدبية بصحف آخرى كـ: الدستور والأسايطة وعرب ميرور.

وأراد الله عز وجل أن يكون ختام العام مسكاً علي فقد كنت قد اشتركت في مسابقة للقصة القصيرة نظمتها مكتبات ألف آواخر العام الماضي، وتأخر اعلان نتيجة المسابقة طويلاً حتى يأست وظننت أنني لم أفز ولذلك لم تصلني أي رسالة بخصوص المسابقة، ولكنني فوجئت منذ يومين برسالة على بريدي الإلكتروني تخبرني أنني فزت بالمسابقة وأن قصتي ستنشر في كتاب جماعي لـ14 قاصاً فازوا في المسابقة، وسيكون الكتاب متوفراً بمعرض الكتاب القادم.

كانت فرحتي لا توصف لهذا الخبر، أدركت حينها عملياً أن الله يكافأ الصابرين ومن يسعون حثيثاً لتحقيق أحلامهم والوصول إلى أهدافهم وأن مجهودنا لا يضيع عند الله، ولكن كل بميعاده.

 

أهدافي في 2016:

 

أرى أن المنشور المكرر على يوميات الكثيرين عن أن أهدافهم تتمثل في أهداف العام الماضي التي فشلوا في تحقيقها في العام الأسبق والتي هي بالأصل أهداف العام الذي يسبقه معبراً تماماً عن حالي، فعلى الرغم من أنني أنجزت الكثير هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، ولكن أهدافي التي كنت أضعها أمامي قبل تخرجي من الجامعة على أمل أنني سوف أحققها فور تخرجي لم أحقق شيئاً منها للآن!

عندما كنت طالبة بالفرقة النهائية بالجامعة كنت آمل انني في غضون خمس سنوات من التخرج سوف أحصل على الدكتوراه وهاهم الخمس سنوات لم يتبقى منهم سوى عدة شهور ولم أدرس السنة التمهيدية للماجستير بعد، ولذا آمل خلال هذا العام أن أبدأ في دراستي العليا إن شاء الله.

وأنوي هذا العام الإنتهاء من كتابي الأول بإذن الله لنبدأ رحلة البحث عن دار نشر وليكن الله في العون من المصاعب التي سمعت بها عن النشر الورقي.

سأزيد من حضوري للفعاليات والورش الأدبية والصحفية خلال العام القادم بمشيئة الله؛ ليكون ذلك عوناً لي على صقل قدراتي في الكتابة والسير قدماً في مسيرتي المهنية.

 

سأستقبل العام القادم بابتسامة وكلي أمل وثقة أن ربي معي سيوفقني في طريقى وسيهديني للصواب وسيعوضني بأحسن مما أتمناه وسيرزقني بأشخاص رائعين في حياتي ليكونوا خير عون لي في تحقيق أحلامي ويقوون من عزيمتي، وآآمل من الله أن يكون العام الجديد فاتحة خير وسعادة لي ولكم جميعاً وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والصلاح لنا ولأمتنا في الدنيا والآخرة.

الإعلان