حب النسكافيه

أنا بحب النسكافيه جداً لدرجة إني لما بخلص التلات كوبايات اللي بشربهم في اليوم ببقى عايزة اليوم يخلص بسرعة وأنام وأصحى اليوم الجديد عشان أشرب كوبايات النسكافيه بتوع اليوم الجديد ❤

وفي سياق متصل أعتقد إن ده مفهوم الحب الحقيقي بشكل عام
وأعتقد إن أي حد بيحب حد بجد لازم يكون عنده الشغف الدائم لإنه يكون معاه والتطلع بشوق للحظات اللي هيقضيها معاه
وأعتقد إن أولى حد بالحب ده هو شريك الحياة، وأن الحب الحقيقي والشغف تجاه شريك الحياة هي اللي تخليك في نهاية كل يوم متشوق لليوم الجديد اللي هتعيشه معاه، وطول ما هو بعيد عنك بتفكر في الوقت اللي هتتلاقوا فيه بشغف وإزاي هتستمتعوا بالوقت ده مع بعض (مهما كان في عقبات وظروف مش لطيفة في الحياة إلا إن شغفكم تجاه بعض مبيقلش)

الموضوع ممكن يكون شوية شبه فكرة إنك تشتغل شغل بتحبه وبيرضي شغفك وطموحك، وإزاي بتكون مقبل عليه طول الوقت ومستعد تدي فيه مهما واجهتك من عواقب، والفرق بينه وبين شغل بتشتغله لمجرد إن هو المتاح والمناسب ليك ومحقق الواجهة الاجتماعية اللي ترضيك، بس لانك مبتحبوش ومعندكش أي شغف ناحيته، بتصحى كل يوم وانت كاره نفسك ومش عايز تروحه ونفسك لو المكان يولع عشان تاخد أجازة ومتروحش، ووقت نهاية الشغل وأيام الأجازات دي قمة السعادة بالنسبة لك

وعن نفسي مظنش إن ينفع تبقى دي مشاعري تجاه النسكافيه وأرضى بمشاعر أقل منها يعني تجاه شريك حياتي 😘

#صفحات_من_حياتي
#سارة_الليثي

المجموعة القصصية فاتحة للسندباد للكاتب محمد عبد الحافظ ناصف

في البداية قبل أن أخوض في أي كلام أو تفاصيل من أي نوع، أريد أن أسجل إعجابي الشديد بكل نص في هذه المجموعة القصصية الرائعة.

المجموعة القصصية فاتحة للسندباد أهداني إياها كاتبها الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف في أول لقاء لنا يوم تسليمي جائزة المركز الأول في مسابقة الورداني الأدبية في مجول بالمحلة الغربية، كان يوماً ميموناً، تسلمت الجائزة وعدت إلى القاهرة رفقة صديقتي ندا التي صاحبتني طوال الرحلة مع الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف الذي عرض توصيلنا معه شهامة منه، وفي نهاية الرحلة أهداني كتابه (يعني طلعت من اليوم بجايزة وتوصيلة وكتاب ❤ )، بينما لم ينل هو في الغالب إلا صداع تقبله بصمت جراء التلوث السمعي الذي أطلقته في الأجواء لإصراري على الغناء مع حليم الذي كان صوته يصدح من مذياع السيارة، لو كنت مكانه لأغلقت المذياع وأرحت جهازي السمعي.

العنوان فاتحة للسندباد أثار لدي العديد من الأسئلة والتخمينات قبل القراءة، هل هي فاتحة أي تفتح الطريق للسندباد كأن تكون بداية جديدة أو ربما تصور جديد أو مغاير لرحلات السندباد؟ أم أنها فاتحة بمعنى قراءة الفاتحة للميت؟ فحين يموت أحد نطلب من الناس قراءة الفاتحة قائلين الفاتحة لفلان، وبهذا المعنى هل تحمل المجموعة رثاء للسندباد أو تراثه؟ هل المجموعة تدور في إطار فانتازي مصاحب لأجواء حكايات السندباد كما أعتدناها أم أن استخدام اسم السندباد هو فقط استدعاء لما يحمله من مغامرات السفر والترحال؟

كل هذه الأسئلة دارت في ذهني عند قراءة اسم المجموعة قبل قراءة نصوصها، وبعد قراءتها أجد أيضاً أنها تحمل كل هذه التأويلات ما عدا الأجواء الفانتازية، فنصوص المجموعة تحمل من الواقعية والذاتية الكثير، والقصة تحديداً التي حملت عنوان المجموعة فاتحة للسندباد تحتمل تأويلها كونها بداية جديدة لرحلات السندباد مع خيال الولد “مولانا” الذي يسافر بخياله وأحلامه إلى بلاد الهند والسند وبغداد ويركب بساط الريح ويلتقي ست الحسن، وهي أيضاً قراءة الفاتحة على روح أحلامه تلك حين تصطدم بأرض الواقع، ويفيق منها على صفع الأسطى لقفاه لينتبه لعمله كمنادي ميكروباص فاقداً لحقه البريء كطفل في الحلم والخيال.

والمجموعة القصصية فاتحة للسندباد للكاتب محمد عبد الحافظ ناصف كتبت بأسلوب ذاتي رائق يجعل القارئ يتواصل معها بشغف وصدق، وعلى الرغم من أنني لم أكن أعرف الكثير عن حياة الكاتب الشخصية قبل القراءة، فجل ما أعرفه أنه من المحلة بالغربية وأنه رئيس المجلس القومي لثقافة الطفل، ولم أكن أعرف أنه بدأ حياته المهنية كمعلم لغة إنجليزية، أو أنه سافر في بعثة دراسية إلى أمريكا، هذه المعلومات عرفتها بعد أن أنهيت القراءة، ومارست عادتي بعد الانتهاء من قراءة أي كتاب في الاطلاع على كل ما نشر عنه وعن كاتبه على جوجل.

وعلى الرغم من عدم معرفتي بذلك منذ البداية إلا أن جل النصوص التي كان السارد فيها له هذه الخلفية شعرت أنها كتابة ذاتية، ولاحظت فيما بعد أن النصوص التي كان الكاتب هو بطلها بصورة أو بأخرى كانت تروى بالذات الساردة، في حين أن النصوص التي كان أبطالها أشخاص آخرين كانت تروى من خلال الراوي العليم، ولا يعني هنا كون النصوص بها من الذاتية ما بها أنها لا بد وأن تعبر عن حياة كاتبها بالفعل وتكون مجرد نسخة من الحقيقة وما جرى في الواقع بالفعل.

فالكاتب حين يكتب مستمداً من حياته ليس ملزماً بالصدق الموضوعي وإنما ملزماً بالصدق الفني، وقد تقع أحداث في حياة الكاتب وتنتهي بشكل ما في الواقع؛ فيسرح خياله فيها متصوراً منعطفات أخرى كان من الممكن أن تنعطف إليها الأحداث لتصل إلى نهايات أخرى؛ فيسجل ذلك ويعيشه كتابة لا واقعاً، وليس أدل من ذلك إلا ما فعله الكاتب الراحل جمال الغيطاني في كتاب التجليات، الذي هو من المفترض أنه سيرة ذاتية له ولوالديه وناصريته، إلا أن القارئ سيفطن من أول لحظة بالتأكيد أن جمال الغيطاني حقيقة لم يسافر في الزمن ويلتقي بأبويه في صباهما وهما لا يعرفانه، ولم يرتقي بالتأكيد إلى رئيسة الديوان “السيدة زينب” ليلتقيها ويجالسها ويحاورها ويراها رأي العين.

لقد فعل جمال الغيطاني كل هذا بخياله وضمنه سيرته الذاتية الخاصة؛ لأنه عاشه بالفعل وإن كان فقط في الخيال، وهذا في سيرة ذاتية موسومة أنها سيرة ذاتية ومع ذلك يدخلها الخيال كيفما شاء خيال كاتبها؛ فما بالك بنصوص قصصية لم يسمها كاتبها بأنها سيرة ذاتية وإن استمدها من حياته بالفعل، فهو حر في حذف وإحلال وإدخال أحداث كيفما شاء، وبالعودة إلى المجموعة القصصية فاتحة للسندباد للكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، فأنا لا أعرف بالتأكيد أي نصوص أدخل عليها الخيال وأيها لم يدخل عليه.

أردت فقط توضيح هذه النقطة؛ لأن الكثير من القراء يبدأون بالحكم على الكتاب من خلال نصوصهم خاصة لو ظهر منها أنها تتماس مع حياتهم الواقعية، ويربطون بين ما يكتبون وما يعيشونه بالفعل، وينسون قول الله تعالى عن الشعراء أنهم يقولون ما لا يفعلون، وهو قول لا ينطبق على الشعر وحده وإنما ينطبق على فنون الكتابة أجمع فهي فنون الخيال، وإن كان بالأصل ليس من حق أي شخص أن يحكم على أي أحد تحت أي بند من الأساس! وتلك الكتابة الذاتية هي الكتابة التي أحب.

وعوداً إلى عنوان المجموعة فاتحة للسندباد أعود فأقول إن العنوان كان موفقاً لاختياره عنوان للمجموعة بأسرها، ففي كل نص ارتحلنا كسندباد بين الماضي والحاضر، بين ذكريات وأحلام الطفولة البريئة وواقع الكبار المرير، بين الريف والمدينة، بين الشرق والغرب، بين مصر وأمريكا، بين هموم الوظيفة وأحلام الفن، بين قيود المسئولية وحلم الحرية، بين الحب والهجر، كانت رحلة ممتعة تقلبنا فيها على كل الأوجه، ورأينا ما لا يمكن إلا للبساط السحري أن يرينا إياه ونحن لا زلنا في مقاعدنا لم نبارح نفس المكان.

#فاتحة_للسندباد للكاتب #محمد_عبد_الحافظ_ناصف

#جولة_في_الكتب #مجموعات_قصصية

#مقالات #سارة_الليثي

مصايب الطفولة

بجملة ماسورة مصايب ذكريات الطفولة اللي طافحة عندي الفترة دي

أذكر إن ذات مرة في طفولتي الغضة، كنت قاعدة لوحدي بلعب في الأوضة وماما غالباً كانت في المطبخ أو أي حاجة من دي يعني

ومعرفش إيه اللي جاني يعني وهفني في دماغي قمت من مكاني روحت للمروحة الستاند اللي كانت محطوطة ع المكتب

وفكرت كدة يا ترى يا هل ترى لو أنا حطيت صباعي في المروحة وهي شغالة هيحصل إيه؟ 🤔

فقلت لنفسي وأنا أقعد أفكر وأخمن ليه؟ ما أجرب بنفسي مثلاً يعني 😎

وبالفعل حطيت صباعي في المروحة، والمروحة لفت عليه؛ فسحبته بسرعة بعد ما اتعور وجاب د*م يعني

وبمنتهى البرود روحت مسحت الد*م في باب الأوضة 🥳

مش عارفة برضه أنا مسحت الد*م في الباب ليه؟ هل مكنش في مناديل مثلاً ولا دي حاجة عبثية برضه زي كل العبث اللي فوق ده؟

طبعاً محدش لاحظ الد*م اللي ع الباب (هو مكنش كتير أصلاً كام نقطة بس) وده لإن أنا ومحمد كنا مالين الباب شخابيط بكل الألوان أصلاً فمحدش هياخد باله إن في لون طبيعي زاد يعني 😁

ومعرفش أنا حس تجربة المصايب عندي عالي كدة ليه؟

ولحد يومنا هذا والله بيجي ع بالي خواطر كدة إني أجرب حاجات غريبة تودي في داهية، بس لولا ان الواحد كبر وعقل وعرف أخطارها فمبيقدمش عليها

يعني مثلاً ممكن أبقى بغسل الكوباية بالكلور في أمان الله كدة، ويجيلي خاطر طب هو أنا لو شربت الكلور ده هيحصل إيه؟ 😁

يلا هنقول إيه؟ ربنا هو الشافي برضه 😇

#صفحات_من_حياتي

#سارة_الليثي

رواية بالة هموم للكاتبة فيبي فرج


شدني الملخص الترويجي لرواية بالة هموم على صفحة دار إشراقة قبل بداية موسم معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024، وقررت وقتها حتمية اقتنائها، لا أذكر الملخص حرفياً، ولكن أذكر أنه كان يدور حول كون بطلة الرواية تكتشف قوى خارقة لديها عندما ترتدي ملابس مستعملة؛ فتنتقل روحها إلى جسد مرتديها السابق، وتعيش مشاعره وتتلبس بهمومه، شدني الأمر لأنني وبخلاف عدم تمتعي بأي قوى خارقة من أي نوع إلا إنني أعيش مشاعر الآخرين وأتلبس بهمومهم بمجرد أن يخبرونني بها. ربما ينسى الآخرون ما حكوه لي عن مشاكلهم، ويندمجون في أمور أخرى، وأظل أنا ليالي مؤرقة بإيجاد حل لتلك المشاكل، وكيف كنت سأتصرف لو أنني مكانهم؟؛ لذا أردت أن أستكشف عالم من قد يتلبس جسد الآخر فعلاً ويواجه معه مشاعره وأفكاره، كيف سيكون رد فعله، وكيف سيتصرف؟ هل سيستطيع حل مشاكله بالفعل أم أنه سيزيد الطين بلة؟ وإذا كنت أتخيل نفسي مكان أشخاص حقيقين في حياتي وأعيش مشاكلهم معهم؛ فلست أقل من أن أتقمص شخصية روائية أيضاً وأعيش بدلاً عنها أحداث الرواية. وقد كان بالفعل من أهم مهام جدول أعمالي العظيم في معرض الكتاب هو شراء رواية بالة هموم من جناح دار إشراقة، والتوجه إلى الكاتبة فيبي فرج على دراجة القهوة أمام صالة 2 وفرع الخدمات اللوجستية؛ لتوقع لي الرواية وأحتسي القهوة (حسناً نسكافيه لإني لا أحتسي القهوة أصلاً ولا أسمع فيروز وأنا أقرأ)، وبالطبع لم أقرأ شيء طوال فترة المعرض، كان كافياً جداً طوال تلك الفترة أن أستيقظ من نومي لأذهب إلى المعرض وأعود للنوم مرة أخرى حتى ألحق بالذهاب في اليوم التالي. وبعد انتهاء المعرض عدت إلى أسيوط وظلت رواية بالة هموم مع رفاقها من مشتريات المعرض في القاهرة، إلى أن عدت لهم مرة أخرى بعد رمضان والعيد، كنت في حالة حزن نتيجة وفاة أحد أفراد عائلتي، وشعرت برغبة في قراءة رواية بالة هموم بالتحديد، ولا أدري سبباً منطقياً محدداً لتلك الرغبة، كأنها هاتف ما ناداني بذلك، وبالفعل أخرجتها من بين الكتب، وبدأت في قراءتها، ولن أكون مبالغة إذا قلت إنني كنت ألتهمها التهاماً، ولولا أنني كنت مستيقظة منذ يومين حين بدأت في قراءتها؛ لأنهيتها في جلسة واحدة، ولكن نداء النوم كان أقوى. لا يحدث هذا معي عادة أثناء القراءة، لا أقرأ أبداً بهذه السلاسة؛ فكثيراً ما أتوقف أثناء القراءة، إما لملل أصابني أو لأنني أحتاج إلى التفكير أو استيعاب شيء ما غمض علي، أو أحتاج للرجوع إلى أحداث سابقة في العمل للتركيز فيها حتى أفهم اللاحقة، قد يعد هذا جيداً وأمراً مرغوباً في أعمال فلسفية فكرية هدفها بالأساس تغيير أو خلخلة أفكار معينة وإحلال غيرها، ولكن رواية بالة هموم للكاتبة فيبي فرج على الرغم من كون الاسم الذي يحمل كلمة هموم قد يلقي إحساساً بالضيق في نفس القارئ وأنه مقبل على جو من الأحزان والكآبة، إلا أن هذا لم يحدث. على العكس الرواية خفيفة الظل إلى حد كبير، أحداثها بسيطة ومشوقة في نفس الوقت، وتخيلتها في فيلم سينمائي لطيف سيكون أمراً رائعاً لو تم، قلت في بداية كلامي أنني “لست أقل من أن أتقمص شخصية روائية أيضاً وأعيش بدلاً عنها أحداث الرواية” أليس كذلك؟ حسناً لم أحتاج للتقمص كنت أنا فعلاً ملك في كثير من المواقف، توقفت أمام الكثير من حواراتها الداخلية لنفسها أقول لنفسي: حقاً! أليس هذا حواري الداخلي في مثل هذا الموقف؟! كيف لها أن تعرفه؟! النهاية: جاءت النهاية مفتوحة؛ لنفكر مع البطلة أي موقف قد تختار؟ عادة لا أحب النهايات المفتوحة، أريد دائماً أن أعرف يقيناً كيف انتهت الأحداث في ذهن خالقها، ولكن على أية حال ما دام قد ترك الأمر لي لأختار كيف تكون النهاية؛ فإن النهاية بالنسبة لي محسومة، وربما هذه هي الرسالة بالأساس من رواية بالة هموم للكاتبة فيبي فرج، أننا مهما امتلكنا من قوى خارقة لن نستطيع تغيير الأقدار، وحتى إن حاولنا لن تكون خياراتنا أبداً أفضل مما هو مقدر لنا، نحن فقط سنعذب بمعرفة الحقائق المخفية عنا.

#بالة_هموم للكاتبة #فيبي_فرج

#جولة_في_الكتب #روايات

#سارة_الليثي

تبدلات المعنى والأسئلة المستعادة


في طريق عودتي بعد استلامي لـ #جائزة_الورداني_الأدبية في مجول بالمحلة مع الأديب #محمد_ناصف، أخبرني يومها أن عند استماعه لكلمة رئيس لجنة التحكيم الأديب #محمد_حمزة_العزوني عن حيثيات الفوز، شعر بتشابه في توصيف أسلوبي في الكتابة مع أسلوب الكاتب الراحل #إيهاب_الورداني

وقتها لم أكن قرأت للكاتب إيهاب الورداني إلا مجموعة قصصية واحدة؛ فلم أكن أعرف إذا ما كانت مجرد مجاملة لطيفة أم أن بها شيئاً من الحقيقة، وكنت قد حملت كافة أعمال الكاتب إيهاب الورداني المتاحة للتحميل على موقعه الرسمي؛ لذا بدأت في قراءتهم تباعاً فيما بعد وربما كان ما ذكره الأديب محمد ناصف مجاملة إلى حد ما، خاصة وأنه لم يقرأ قصصي، ولكن ما لاحظته أيضاً بعد قراءة عدة أعمال قصصية أن ربما الميل الأدبي في الكتابة متشابه إلى حد ما وإن لم أصل بعد إلى هذه الدرجة في الإحترافية، فأغلب نصوص الكاتب إيهاب الورداني هي إصطياد لحظات معينة والكتابة عنها وتوثيقها، وإن كان يعمد في توثيقه أكثر إلى توثيق الحياة في قريته مجول؛ ليخلدها في عالم الأدب، بينما أعمد أنا عادة إلى توثيق مشاعر الأنثى في مواقف ومراحل مختلفة، وإن لم أكن أقصد هذا في البداية، ولكن تدريجياً وجدت نفسي أفعل هذا تقريباً في كل نص بدون عمد، حتى إن كل نصوصي تقريباً لا يرد فيها ذكر لمكان جغرافي معين، وإن كنت أتمنى أن أكتب يوماً عن أسيوط جاء في خاطري هذه الأمور وأنا أقرأ هذا الكتاب على الرغم من كونه كتاب نقدي لا عمل إبداعي، وذلك لأنني أيضاً حين بدأت في كتابة مراجعات للكتب التي أقرأها منذ سنوات كنت أجمعها في ملف وورد واحد على هيئة كتاب، وأصنفها بتصنيفات مختلفة لتكون كل مجموعة متشابهة معاً، وكان هذا على اعتقاد مني أني قد أنشر مراجعاتي في كتاب يوماً ما، تخليت عن الفكرة فيما بعد بالطبع ولم أعد أعبأ منها، ولكن تذكرت الأمر عند قراءتي لهذا الكتاب بالتأكيد مراجعاتي لا تحمل هذه الرؤى النقدية المعمقة وهي أقرب للشعور الشخصي والتذوق الخاص تجاه العمل أكثر من كونها مقالات نقدية محترفة، فهناك أيضاً فارق السن والخبرة والعلم والمعرفة، ولكن فقط أشعرني الأمر أن كان لدينا تقارب في التفكير والميول إلى حد ما، ربما لو التقيته في حياته رحمه الله لكنا أصدقاء

#تبدلات_المعنى_والأسئلة_المستعادة للكاتب #إيهاب_الورداني

#جولة_في_الكتب #دراسات_أدبية

#سارة_الليثي

ذكريات الشهرة في المدارس

أنا طول عمري popular بلا فخر 😇

في الحضانة كنت مشهورة بإني الطفلة اللي قعدت تعيط على أمها أسبوع، خصوصاً إني روحت المدرسة متأخر بعد بداية الدراسة بأسبوع تقريباً؛ فكان العيال كلهم خلصوا عياط خلاص وسكتوا، وأنا رجعت فتحت لهم الفتوحة تاني بقى 😂

كنت أقعد أعيط أقول رجعوني لماما أنا عايزة ماما، يقولوا لي ما العيال كلهم ساكتين أهو محدش بيعيط غيرك، أقولهم أصل أنا مامتي غير كل الممهات

وبعد مرور سنوات ع هذا الموقف العظيم فأنا أحب أرجع بالزمن وأروح أسأل نفسي سؤال منطقي كدة: هي أمي كانت غير كل “الممهات” دول في ايه؟ وأنا جربت “الممهات” دول فين أصلاً عشان أعرف إنها غيرهم؟ وبعدين هو أنا بزايد ع حب العيال لـ”ممهاتهم” يعني؟ 😏

وكان عندنا ساعتها مدرسة (الله يرحمها) كانت لسة متجوزة جديد ساعتها، كانت ترجع لجوزها تقلدني وتعيط له كدة، تقوله: رجعني لماما أنا عايزة ماما أنا مامتي غير كل الممهات، يقولها في ايه يا بنتي انت اتهبلتي ولا حاجة؟ تقوله لا بس في بنت عندنا بتعيط تقول كدة؛ فأنا بعمل زيها 😁 وده وفقاً لما حكته هي لأمي وأمي حكيتهولي بعدين يعني

الفكرة بقى إني أصلاً كنت مصدعة دماغهم من يوم ما وعيت ع الدنيا إني عايزة أروح المدرسة، فالمفروض يعني إن دي حاجة أنا حباها وريحاها بمزاجي مش غصب عني يعني المفروض أكون مبسوطة بقى وانطلق، طب عيطت أول يوم عشان كنت خايفة أتوه ومعرفش أرجع لماما تاني، وأنا ذكرياتي وخبراتي مع التوهان تؤهلني لده الحقيقة، ودي كانت أول مرة ماما تسيبني في حتة وتمشي من غيري وكل الكلام ده تمام، المفروض إني في آخر اليوم عرفت إنها هتعرف تيجي المدرسة وتاخدني منها ونروح البيت عادي زي الفل، غير إن بنات عمي الكبار اللي ساكنين معايا في نفس العمارة كانوا معايا في نفس المدرسة وبيرجعوا كل يوم البيت عادي متاهوش في السكة يعني، يعني الدنيا أمان خلاص تمام، قعدت أعيط أسبوع ليه بقى؟! 🤔

كبرنا وخلصنا الحضانة ودخلنا إبتدائي ومبقيناش بنعيط خلاص ع ماما، بقينا بنهرب منها أصلاً 🤣

في إبتدائي بقى كنت popular بحاجات كتير زي إني الشمحطية اللي بتتخانق مع الولاد طول الوقت، لحد ما الولاد مشيوا وسابوا مدرستنا في 2 إبتدائي وبقينا بنات بس، وبشعري السايح النايح والزعرورتين القطة اللي أمي كانت بتعملهملي، ولامضتي وطولة لساني وعدم سماعي للكلام، وسرعة كلامي اللي محدش بيفهم منها حاجة خصوصاً وأنا بسمع الدروس، ورغيي في الحصص مع أي حد يقعد جنبي مهما حاولوا يفرقوني عن اللي مصحباهم بس لو جابوا كرسي فاضي جنبي هرغي معاه برضه، وكنت مغلبة كل المدرسات الحمد لله بس كنت شاطرة برضه وبطلع من الأوائل وكانوا بيحبوني برضه الحقيقة، أنا متقاومش أصلاً 😎

وكنت معروفة بإني دودة الكتب، أي خمس دقايق فاضيين في أي وقت أجري جري ع المكتبة وألزق فيها لحد ما يطفوا عليا النور، العيال كلها في الفسحة بتروح تلعب وتاكل ساندوتشاتهم، أنا بروح المكتبة أكل الكتب مش الساندوتشات، ولما ماما تيجي تاخدني آخر اليوم ومتلاقينيش وتسأل عليا يقولوا لها أكيد في المكتبة، ولقب دودة الكتب ده اللي طلعته عليا أبلة هناء أمينة المكتبة 😍

بس أكتر حاجة بقى كنت مشهورة بيها من أول المديرة لحد الغفير اللي قاعد ع الباب، هو إني باجي متأخر بعد الحصة الأولى ما تبدأ، مفتكرش إني حضرت الطابور غير كام مرة بس كنت مشتركة فيهم في الإذاعة، بس والله ما كان ذنبي، ده كان ذنب أمي اللي بتسهرني أذاكر للفجر، ولحد يومنا هذا نفسي أعرف عيلة في إبتدائي كانت بتسهر لحد الفجر تذاكر إيه يعني؟!

أبلة فاطمة المديرة الله يمسيها بالخير في الفترة الأخيرة بعد ما كانت تذنبني وتلسوع إيديا بالعصاية ع تأخيري بسبب أمي -_- كنت خلاص مسافرة اليابان فكانت تقولي ابقي افضحينا هناك برضه وروحي المدرسة متأخر 🙄

وقد كان الحقيقة برضه كنت بروح المدرسة متأخر عادي يعني، اللي خلاني بسهر للفجر عشان أذاكر في ابتدائي مش هسهر في إعدادي 😏

في إعدادي بقى كنت في اليابان وبغض النظر عن مرواحي المدرسة متأخر بس دي مكنتش الحاجة اللي أنا مشهورة بيها أكيد؛ لإن أصلاً أنا كان ليا استثناءات كتير في المطلق بسبب شهرتي الأساسية، وهي إني البنت الوحيدة الأجنبية العربية المسلمة المحجبة في المدرسة، واللي طبعاً عينها مش ضيقة يعني 😉

كان كل العيال عايزين يصاحبوني وبالذات الولاد (يلعبوا معايا يعني وكدة مش حاجة تانية 😁) بس أنا كنت عنصرية وبكره الولاد ومبلعبش غير مع البنات؛ فكانوا يحطوا توك بنات في شعرهم ويقولوا لي طب احنا كدة بقينا بنات تلعبي معانا بقى؟ 😊 بس أنا كنت قوية ومستقوية ومحدش يقدر يزحزحني عن مبادئي حتى لو كانت هبلة ومتخلفة عادي وملعبتش مع أي ولاد في المدرسة لحد ما رجعت من اليابان 🙄

لما رجعت مصر بقى روحت ع ثانوي، وكملت طريق الشهرة هناك، وزي ما كنت مشهورة في اليابان بإني البنت الأجنبية الوحيدة، كنت مشهورة في المدرسة الثانوي بإني البنت اللي راجعة من اليابان، كانوا البنات بيجوا من الفصول التانية عشان يتفرجوا عليا بس، هي فين البنت اللي راجعة من اليابان دي؟ 😅 مش فاهمة حد كان مفهمهم إن المفروض في وحمة مثلاً للي راجعين من اليابان أو ع راسهم ريشة جايين يتفرجوا عليها 😂 حتى في مرة كانوا بنتين جايين يتفرجوا عليا وأنا كنت متذنبة في الفصل عادي زي أي طالبة مصرية عادية يعني 😂

بس أنا بعد كدة شقيت طريقي بنفسي وكملت مسيرتي وبقيت مشهورة بحاجات تانية تخصني زي اللماضة برضه وطولة اللسان والنوم في الحصص والرغي فيها ع حسب مزاجي يعني، وبما إني بقيت مسئولة عن نفسي إلى حد ما فكنت بحاول أروح المدرسة بدري عشان كنت بحب أشترك في الإذاعة، وبشترك في مسابقات كتير فكنت باخد جوايز كتير، لحد ما أخدت مركز أول ع مستوى الجمهورية في الإبداع الفلسفي (ما هي اللماضة وطولة اللسان دي مش بلا هدف كدة يعني لازم نتفلسف بيها) فكنت مشهورة بمساهماتي الأدبية والثقافية اللوذعية 😎

ومش عارفة بقى الشهرة عايزة مننا إيه يعني بس؟ 🥱

#صفحات_من_حياتي

#سارة_الليثي

حدوتة بلع الطلقة

#حواديت_العيد

#حدوتة_بلع_الطلقة

كان ياما كان يا سادة يا كرام

في سالف العصر والأوان

بنوتة صغيورة مش فاكرين سنها كان كام بالظبط غالباً كانت في السن اللي في الصورة ده

بس هي كانت كبيرة بما يكفي لإنها تنزل لوحدها من شقتهم في الدور الخامس لشقة عمها في الدور التاني وترجع تطلع لوحدها، وتظل محتفظة بذكرى اليوم ده في ذاكرتها لحد النهاردة

وهنا أنا بركز ع موضوع السن ده عشان المفروض يوحي إن كان في وعي وإدراك بقدر ما يخلي الجريمة دي متحصلش المفروض

المهم نزلت عند عمي الظابط Ahmed Ellaithy اللي كنت بقعد في بيته أكتر ما بقعد في بيتنا

وكنت بلعب أنا وابن عمي في أشياءه ومتعلقاته المهنية وكان من ضمنها فوارغ طلقات

وبعد ما خلصت لعب وطالعة بيتنا بقى المفروض فقعدت أزن إني أخد فارغة من الطلقات دي أكمل لعب بيها في البيت (مش فاهمة الحقيقة ايه نوع اللعب اللي كنا بنلعبه بفوارغ الطلقات أصلاً يعني؟!)

ونظراً لكوني كطفلة كنت كائن زنان لزج يجيب صداع؛ فعمي اضطر يرضخ لزني ويسيب لي واحدة مع تأكيدات صارمة بإني محطهاش في بقي تماماً ولا أجيبها ناحيته أصلاً

ودي كانت غلطة عمره اللي هو غلطها؛ لإن نتيجة التحذيرات الشديدة دي كانت أول حاجة عملتها حرفياً أول ما طلعت البيت إني حطيتها في بقي 😇

أمر بديهي يعني، انتم بتحذروني من حاجة وبتقولوا لي أوعي تعمليها وأنا مش عارفة ليه؟ بس عشان أخدها لازم أقول حاضر؛ فحاضر هأقول حاضر وأروح في الدرا أجرب الحاجة اللي اتحذرت منها عشان أعرف السبب بنفسي وبالتجربة الحية والدليل القاطع 🤓

والدليل القاطع ده قطع نفسي، وطلعت من أوضتي قدام بابا مش عارفة اتنفس ووشي أحمر وطبعاً مش عارفة أقوله ايه اللي حصل أو أنا عملت ايه؟ وهو أصلاً ميعرفش إني طالعة من تحت بفارغ طلقة بلعب بيه وأبلعه في بقي يعني

بس بما إن عمر الشقي بقي فربنا ألهمه إنه يعلقني من عرقوبي كدة ويشقلبني ويخبط ع ضهري؛ فالطلقة اتتنطرت لبرة

وطبعاً هو لما راح يلوم عمي إنه إزاي ساب لي حاجة خطرة زي دي، قاله ده أنا مأكد عليها ومحلفها ما تجيبها ناحية بقها 🥹

ومن هنا نستنتج إن طول عمري عندية ويتقالي الحاجة أعمل عكسها ع طول ولازم أجرب كل حاجة بنفسي عشان أتأكد منها بنفسي 😇

متغركوش ملامح الطفولة والبراءة اللي في الصورة دي بتخبي وراها بلاوي😅

أصلاً الصورة دي بالذات يعني كانت في فرح عمي محمد الليثي (ده عم تاني غير بطل الحدوتة 😁)

وفي هذا الفرح العظيم أنا جبت طفل ما من دراعه عضيته جبته د*م

(ومش فاكرة السبب الحقيقة وممكن يكون من غير سبب أصلاً أنا كنت بعض العيال لله في لله كدة)

المهم أم الواد بقى جت تردح وتشرشح لأمي Randa Badr ومن ضمن الكلام اللي قالتهولها (واللي أمي بيحلالها تفكرني بيه كل شوية عشان أنا مش فاكراه أصلاً) إني عيلة شرانية ومفترية مش لايقة ع الفستان الحلو اللي لابساه

الست ابنها معضوض وباصة لفستاني 😎

بس تقريباً أنا المصايب كلها بتحصل بسبب بقي سواء بينفخ كبريت بيبلع فوارغ طلقات بيعض عيال أو حتى بيتكلم عادي بيجيب مصايب برضه؛ فأنا بقول نخيطه ونرتاح يعني 😏

وتوتة توتة خلصت الحدوتة حلوة ولا ملتوتة

اللي هيقول ملتوتة هاجيله أعضه أنتم أحرار يعني 😒

#صفحات_من_حياتي

#سارة_الليثي

حكايتي مع الديناميت

#حكايتي_مع_الديناميت

#لماذا_أخاف_الديناميت؟

كان يا ما كان

في سالف العصر والأوان

في يوم من ذات الأيام

كان يوم عيد

(مش فاكرة الحقيقة كان فطر ولا أضحى)

كنت طفلة بريئة بزعرورتين

(عادة بيقولوا طفلة بريئة بضفيرتين بس أنا عمري ما عملت ضفاير الحقيقة وأعتقد إني مكنتش بريئة برضه 😁 والزعرورتين دول اللي هم قطتين كدة زي الضيفرتين بس من غير تضفير يعني) ما علينا خلينا في المهم

المهم إننا في العيلة زي أي أطفال برءاء (دي تقريباً جمع بريء المفروض يعني)

كنا بنلعب ع سلم العمارة في أسيوط بالديناميت

ومعرفش والله مين اللي شار علينا الشورة المهببة اننا نو*لعه بالكبريت بدل ما كنا بنكشطه هو نفسه في علية الكبريت ع طول

المهم أنا بعد ما ول*عت الديناميت بالكبريت رميت الكبريت في الأرض بس مكنش طفى

فنزلت أنفخ في الكبريت ببقي عشان أطفيه وأنا ماسكة صباع الديناميت المولع في ايدي عادي (مكنش لسة وصلي اختراع اني ممكن أدوس ع الكبريت بالجذمة ويطفي عادي مش لازم أنفخ فيه يعني)

الحمد لله لحقت نفسي ع آخر لحظة ورميت صباع الديناميت قبل ما يول*ع فيا بس فرقع حاجة بسيطة كدة في صباعي زي ما يكون مس كهربا خفيف يعني

شوية وسافرنا القاهرة روحنا عند جدتي الله يرحمها في نفس اليوم

أول ما وصلت البيت عند جدتي أول حاجة عملتها إني بدأت أفرقع ديناميت تاني إحتفالاً بالعيد بقى، ما أنا ومحمد كنا الأحفاد الوحيدين في البيت لسة، ومحدش هيول*ع في البيت غيرنا أكيد

وقد كان، فعلياً كنت هو*لع في البيت، ونفس الموقف اتكرر بالظبط، ورميت الكبريت من ايدي ومكنش طفا

طب نتعلم حاجة من اللي حصلت من كام ساعة؟

أبداً، الـ IQ عندي في الساكسونيا خالص

خفت البيت يو*لع والنار تمسك في العفش ولا حاجة، قمت نزلت برضه اطفي الكبريت بإني انفخ فيه ببقي وأنا لا زلت ماسكة صباع الديناميت في ايدي

المرة دي بقى ربنا مسترهاش

ما هو الغباء ده مستحيل يتسكت عليه الصراحة، سترها مرة ومتعلمناش يبقى لازم نعرف إن الله حق

وقد كان

الديناميت فرقع في صباعيني اللي كنت مسكاه بيهم (الإبهام والسبابة في اليد اليسرى)

واتنقلت المستشفى، وصوابعي دول عملوا مدة وصديد وقعدنا نعالج فيهم الأجازة كلها، وكانت أجازة دندرة ع دماغي ودماغ اللي جابوني (ده حرفياً يعني)

ومن يومها وأنا مبجيش ناحية الديناميت خالص

وبخاف من الديناميت اللي بيفرقعوه في الشوارع

ما هو افرض فرقع في رجلي مثلاً وعملي مدة وصديد في رجلي كمان هينفعوني بايه هم ساعتها؟! 😑

ماله البمب يعني؟ حلو وآمن ومبيأذيش حد

#صفحات_من_حياتي

#سارة_الليثي

#عيد_فطر_سعيد

كل عام وأنتم بألف خير 😊

رباعيات أمل تاج

ليس لدي كبير خبرة بتقييم الشعر بشكل عام أو قواعد الرباعيات بشكل خاص ولكنني على أي حال أتذوقها كقارئة للفن والأدب

وها هنا في الرباعيات التي بين يدي كانت كل رباعية منها ترسم لوحة تغوص في أعماق موضوع مختلف، وإن غلب طابع النقد الاجتماعي على أغلب الرباعيات إلا إنها أيضاً تطرقت إلى الوجع الحالي:

(7)

عصفور وتايه وسط أوراق الشجر

حيران فـ ليل الشتا وبيرتعش مـ المطر

ذنبك يا ابن الأقصى فوق كل الرقاب

عند الإله مكتوب عظيم ولا يغتفر

(8)

قصفوا الديار وانهار معاه حلمنا

وعيال بتسأل أبونا فين وأمنا

وأم تصرخ ماتوا العيال جعانين

وأب ينبش فـ الركام على روح ضنا

ولم تنس أيضاً الحب في رباعياتها:

(42)

حبك كل يوم بيزيد كفرحة طفل يوم العيد

أحبك دقة على بابي أحبك عودة لشبابي

أحبك حب متحبش

وقلبي يدوب لو أنت بعيد

(54)

مترسمنيش على كفوفك وتحضني فـ وقت الخوف

دنا لو عيني ما تشوفك يا نور عيني لا يمكن أشوف

تعالى ارجع لأحضاني مليش بعدك حبيب تاني

وسمعني غنا العشاق ولا لسة القمر مكسوف؟

(71)

حبيتك وماله يجوز لكن دلوقت مش عيزاك

أنا مش لعبة لما تعوز أكونلك تحت أمر هواك

على كيفك تضحكني على كيفك تبكيني

أنا بعتب على عيني عشان شافتك فـ لحظة ملاك

وفي النهاية استمتعت بقراءة هذه الرباعيات بشكل عام

#رباعيات #أمل_تاج

#جولة_في_الكتب #دواوين_شعرية

#سارة_الليثي

قراءة لقصتي #دموع_الأمل من مجموعتي القصصية #خضار_الروح في #نادي_أدب_أسيوط في احتفالية #اليوم_العالمي_للشعر

https://www.youtube.com/watch?v=cuKn-VSFv18&t=39s